بقلم: عساسي عبدالحميد
الشعراء صنفان ببلاد قمعستان صنف مع النظام على الشعب وصنف ثان مع الشعب ضد النظام، فأما من اختار موقعه في المعسكر الأول فعليه لعنة الله والتاريخ و أما من فضل المستضعفين على البلاط كصاحبنا "سمحان إسلام" فسوف يسجل التاريخ اسمه من نور بيد أن عليه أن يتحمل أذى البلاط وزبانية البلاط خاصة حفظة القرآن ومشايخ علم الحديث...
"سمحان إسلام" يجب عليه أن يتخلص من هذا الاسم الذي التصق به ولازمه طيلة حياته لأنه لا يليق أبدا بمفكر مبدع أن يحمل اسما كهذا، هذا الشاعر المبدع الذي عدد في قصيدته مناقب زوجات النبي كان منتظرا أن يتعرض لكل أنواع التنغيص و التنكيد من طرف غرانيق عكرمة الأعور بالأردن تحت ذريعة المس بعقيدة الأمة، وغرانيق الأمة أو علماء الأمة كما يصطلح عليهم رسميا هم أداة من أدوات الحكم لدى أنظمتنا الإسلامونازية المتسلطة على رقابنا وهذه الأخيرة لا تستطيع الحكم و العيش من دون هؤلاء العفاريت، فهل بمقدور نظام آل سعود مثلا أن يحكم و يسود من دون شياطين بني وهاب من أمثال عبد الرحمان بن جبرين و آل الشيخ وإمام مكة الكلباني وسلمان العودة و طالح الخسران ؟؟
وهل في استطاعة النظام المصري أن يحيا من دون الملحقة الوهابية المتمثلة في الأزهر، وهل بمستطاع قناة الجزيرة أن تتنفس من غير القرضاوي ؟؟
و نفس الشيء ينطبق على نظام بني هاشم في الأردن الذي صمت ولم ينبس ببنت شفة إزاء الحكم الذي صدر في حق"سمحان إسلام" لأنه أهان الإسلام في بلد يـــطـبــق فيه شرع الله كالأردن، ففي الأردن لا وجود للملاهي و المراقص و الحانات وحاكم البلاد سليل الدوحة الشريفة حريص على تأدية صلاة الفجر ولا يشرب الفودكا ولا يدخن الشيشة، ولهذا حوكم سمحان إسلام بسنة سجن نافذة وبغرامة قدرها 15 ألف دولار لأنه أهان مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها و هذا يسئ لسمعة الأردن كثر من ثغور الإسلام المرابطة على حدود فلسطين وكحصن من حصون العروبة المنيع في هذا الزمن الرديء. فلله ذرك يا سليل بني هاشم، يا حامي حمى الملة والدين.
عساسي عبدالحميد - المغرب
Assassi_64@hotmail.com |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|