قال أحد أبناء مؤسسة «تربية البنين للأيتام» فى المنصورة ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن ممارسة الشذوذ «متوارث» داخل المؤسسة منذ سنوات، و«يمارسه بعضهم عقب تخرجهم مقابل حصولهم على ٢ جنيه».
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» تم تسجيلها: «الظاهرة بدأت قبل سنوات عندما قام عدد من زملائى الكبار بتذنيب الأولاد الصغار على سطح المؤسسة واعتدوا عليهم جنسياً رغماً عنهم، ويتم ضربهم وسرقة مصروفهم إذا رفضوا، وبعدها يتعود الصغير على الأفعال السيئة،
وكان فيه واحد مشهور عنه الحاجات دى من زمان اسمه (بكر) وهو اللى علّمها لأولاد كتير وبعدين اتخرج وهما اتعودوا عليها، ولو حد منهم قال غير كده يبقى كداب والكل اتعود يعمل الحاجات دى برضاه»،
مشيراً إلى أن كل المؤسسات المشابهة تمارس فيها هذه الأفعال، «ولما أصحابنا بيتخرجوا من المؤسسة بعضهم بيعيشوا مع بعض ويعملوا كده وفى أولاد من المؤسسة بيتأجروا للحاجات دى بـ٢ جنيه وبيفرحوا بأى فلوس زيادة، وهناك أولاد متخرجين من المؤسسة عارفين الأولاد اللى بتتأجر وبيأجروهم لأصحابهم».
وأشار إلى أن «الشاب يتخرج من المؤسسة عنده (١٨ سنة) وبعد ما يكمل (٢١ سنة) ياخد دفتر التوفير وبه ما يزيد على ٢٠ ألف جنيه، ومعظم إخواتنا ما عرفوش يعملوا بيها إيه وصرفوها ورجعوا تانى علشان يعيشوا فى المؤسسة، لكن دلوقتى المدير بيرفض يدخلهم مع إنه كان فى السنة اللى فاتت أولاد كتير متخرجين وعايشين معانا».
فى سياق متصل، واصلت نيابة أول المنصورة برئاسة محمد أبوثريا التحقيق فى البلاغ المقدم من اثنين من الموظفين بالشؤون الاجتماعية، ومركز «محمد عقل لحقوق الإنسان» حول انتشار الشذوذ فى المؤسسة. |