CET 00:00:00 - 26/06/2009

هات ودنك

بقلم: ماجد سمير  
دائمًا ما يتم وصف الإنسان المغرور بأنه واخد في نفسه "قلم" ولم يحدد صاحب المقولة أي نوع من الأقلام المقصود، فربما كان القلم حبر أو جاف وربما كان رصاص، ويطالب البعض بعمل ترخيص للقلم مثل ترخيص السلاح فأحيانًا تنطلق الكلمات من القلم وكأنها خارجة من مدفع رشاش سريع الطلقات كل طلقة منه قد تكون بالثلاثة أو على أقل تقدير بائنة للعين المجردة لا تحتاج رؤيتها لنظارة أو عدسات لاصقة بغراء وصنت، وإذا كان السكوت من فضة فالصنت من ذهب، حتى لو ذهب مع الريح والريح أحيانًا لا تهز الجبل ولا الوسط لأن الوسط يحتاج حتى يهتز لضبط إيقاع وأيضًا ضبط الإريال حتى يتلقط الإرسال وضبط وإحضار من قلم المرور للتأكد من صحة الإجراءات والترخيص والوحيد الذي سيرفض الرضوخ للأوامر هو المغرور "اللي واخد في نفسه قلم".

والقلم في المصالح الحكومية عبارة عن قسم مسئول عن تخصص محدد ومعروف، ومعروف أنه بعد الغذاء الناس بتأيل أو بتغفل وأيضًا معروف منطقة مشهورة في أول شارع رمسيس من ناحية ميدان التحرير بعد النزول من كوبري 6 أكتوبر والثورة في كل الدنيا في حالة نجاحها تسبق التحرير في الحصول على الخبز دون طابور فبكل بساطة مفتش التموين عضو في مجلس قيادة المخبز، وهو رجل "دقيق" جدًا في عمله ويتمتع بصحة "ردا" وله في كل قسم "قفص" يسمى تخشيبة تضمن لكل مواطن كلابش يظل في يديه حتى يخرج للتحرير، كما أن مساحتها تحدد طبقًا لمساحة القسم وعدد الرواد والرواد أكدوا أن الضرب في التعليم يبدأ بجدول وفي القسم يبدأ بقلم.

وجدول الضرب تكتبه بالقلم في واجب الحساب بالمدرسة وتستخدمه بإتقان للتعيين في قلم الحسابات، والتعيين هو الاسم المتعارف عليه للوجبة الغذائية وهي حق لكل فرد يسكن في العنبر، ويستخدم العنبر كعطر فواح مستخرج من الحوت ورغم أن الحوت أكبر الكائنات الحية التي تعيش تحت الماء، له في الخط برج متعدد الطوابق وقام بتأجير الدور الأرضي محلات قانون جديد بالمدة حتى يسمح للمؤجر الخروج من نصفها لحسن السير والسلوك وحسن الطالع وكذا حسن المعاملة الذي يبدأ من سن الطفولة، فمنعت الحكومة الضرب من المدارس مما أثار حالة من اللبس عند الشعب فالضرب رغم منعه لازال يدرس كجدول في مادة الحساب ويمارس في بعض الأقسام.

والقلم يكتب في اللغة العربية بحرف القاف وبنطق في العامية المصرية بحرف الألف فيتسق نطقه مع الوجع أي الألم، والألم يحتاج لمسكن، والقلم لا تستطيع قصفه إلا بمسكت، التسكين ربما بالبرشام أو الحقن والتسكيت مرة  بالإغراء ومرة بالإطراء ومرات بالقبض سواء كان مادي أو عيني وربما حبسي.
والنتيجة النهائية زوال الألم بالتسكين وزوال القلم بالتسكيت، فيتحول البدن بدون ألم إلى مرحلة عالية النشاط، والقلم بدون تسكيت كان بالفعل قلم رصاص، وبعد التسكيت بات قلم يكتب ولكن بالحبر السري.

شكة:
طغيان الفكر الأمني في دولة "عبث ستان" يجعلها تقلق جدًا من القلم حتى لو كان "رصاص".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق