CET 08:27:54 - 25/06/2009

أخبار عالمية

الشرق الأوسط - واشنطن: مينا العريبي

منذ أن وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما «قرار منع التدخين العائلي والسيطرة على التبغ»، يواجه الرئيس تساؤلات متزايدة حول التدخين نفسه. وصرح أوباما، مساء أمس، بأنه «بات السؤال المفضل لدى الصحافيين» حول إذا كان الرئيس يدخن في البيت الأبيض بعد سنوات طويلة من عدم تدخين الرؤساء الأميركيين. وسألت المذيعة دايان سوير الرئيس الأميركي خلال مقابلة على قناة «اي.بي.سي» أمس إذا كان يدخن في البيت الأبيض، وذلك بعد يومين من طرح صحافيين آخرين السؤال نفسه على أوباما.الرئيس الأميركي يواجه رقابة صحية من الإعلام بعد توقيعه قرارا لمكافحة التدخين

فأجاب «إنه بات السؤال المفضل لكل صحافي.. لقد أجبت عنه بقدر ما أستطيع، وإنني متأكد أنني سأبقى أجيب عنه». وعندما شددت سوير على أسباب الاهتمام بقراره ترك التدخين أم لا، قال أوباما «الجميع لديه مسؤوليات.. من الأمور التي نعمل عليها، ميشيل (زوجته) وأنا، هي تعليم الأطفال كيف يبدأون أنماطا صحية في حياتهم»، مضيفا «أعتقد أن الجميع يعلم بأن الكمال ليس هو الهدف، بل المضي بالاتجاه الصحيح هو الهدف».
وكان السؤال نفسه طرح على أوباما في مؤتمره الصحافي في البيت الأبيض أول من أمس، ليجيب: «لقد قلت في السابق إنني كمدخن سابق، أصارع مع الأمر دائما. هل سقطت أحيانا؟ نعم». وأضاف: « أقول إنني قد تعافيت 95 في المائة، ولكن هناك أوقات أغلط فيها»، موضحا «لا أدخن أمام العائلة». واهتم الإعلام الأميركي بعلاقة أوباما بالتدخين منذ ترشحه للرئاسة العام الماضي.

وكانت زوجته ميشيل أوباما قالت خلال الحملة الانتخابية إنها «تكره» التدخين، موضحة «لهذا السبب ترك (أوباما) التدخين، إنني فخورة بأنني أنا التي أجبرته على ترك التدخين، كان ذلك أحد شروطي لدخوله سباق (الانتخابات الرئاسية)». وأضافت «ليس من الممكن أن يصبح رئيسا مدخنا».
ولكن تصريحات أوباما تشير إلى أنه ما زال يدخن بين حين وآخر، لكنه يرفض الإفصاح عن ذلك بشكل مباشر، في وقت بقي المقربون منه والمسؤولون الإعلاميون في البيت الأبيض حذرين من إدلاء أية تصريحات في ما يخص هذه القضية.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إنه لم يسأل أوباما حتى الآن عما إذا كان يدخن، ممتنعا عن الحديث مع الصحافيين حول هذه المسألة، قائلا «إنني حقا لا أرى الحاجة لإعطاء المزيد من التفاصيل أكثر من واقع أن هذا صراع مستمر، إنه يصارع معه يوميا». وعلى الرغم من أن أوباما يمتنع عن الإفصاح عن عدد السجائر التي يدخنها وإذا كانت عادة التدخين عادة في حياته، فإنه يتحدث بصراحة عن المعاناة من هذه العادة على مر سنوات طويلة.

وقال عند توقيعه قانون مكافحة التدخين وخاصة بين الشباب «لقد كنت من بين هؤلاء الشباب وأعلم مدى صعوبة التخلص من هذه العادة بعد أن تكون معك فترة طويلة». ويقود أوباما حملة في ما يخص الصحة بعد إعلانه العزم على إدخال إصلاحات جذرية في مجال الصحة.
وبينما استطاع الرئيس الأميركي الحصول على دعم الكونغرس لتمرير القرار المتعلق بالتدخين، الذي يعطي إدارة الغذاء والدواء الأميركية صلاحيات لمراقبة جميع المنتجات التبغية في البلاد، فإنه يواجه انتقادات حول قراره إدخال تأمين صحي حكومي لنظام التأمين الصحي الخاص في الولايات المتحدة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع