مستشارون فاسدون وآخر يطلب صرف علاج الكبد من التأمين الصحي لتردي حالته

والمحامي: يحتاج المستشار لـ8 أمبولات ضد الفيروس والتأمين يرفض الصرف
كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
كشفت المستندات عن وقائع استغلال مستشارين لنفوذهم لتحقيق أغراض شخصية، على الجانب الآخر تبين حالات كثيرة من مستشارين تعاني من سوء أوضاع مالية تهدد حياتها حتى تدخل في نطاق الحالات الإنسانية التي تستحق التعاطف معها.
فقد رصدنا حالة لمستشار نائب رئيس هيئة قضايا الدولة يطلب من وزير الصحة وهيئة التامين الصحي في الاستمرار بمنحه العلاج الذي يعيش عليه لإصابته بفيروس كبدي، حتى قام بإجراء عملية جراحية لزراعة الكبد، ونظرًا لعجزه المالي عن صرف قيمة الدواء اشترك في خدمة التأمين الصحي ببطاقته الصحية، لكن امتنعت هيئة التأمين الصحي عن استكمال العلاج دون سبب، فاضطر إلى إقامة دعوى قضائية للمطالبة بصرف العلاج الذي يتحصل عليه لاشتراكه في التأمين الصحي لكن دون جدوى.
ويوضح المستشار عزت محمود محمد عودة نائب رئيس هيئة قضايا الدولة أنه أجرى عملية جراحية بزرع الكبد في عام 2003 واشترك في خدمة التأمين الصحي، وأوصى الأطباء المتخصصون بالتقارير الرسمية المرفقة بضرورة ولزوم ان يتناول مصل (Hepa big 200x8) وذلك بصفة دورية شهرية مستمرة وهو مصل فيروس B لمنع ارتداده إليه أو تدهور كبده مرة أخرى.
واستكمل حديثه أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي ومدير عام هيئة التأمين كانا يصرفا له الدواء منذ عام 2003 حتى 2007 وبعدها امتنعا من وقتها إلى الآن.
ويتساءل.. ماذا أفعل بعد ما كان يتم صرف الدواء شهريًا على نفقة التامين الصحي؟
ويؤكد "أ. حسن شديد" المحامي بالنقض أن قرار هيئة التأمين الصحي يشكل قرارًا سلبيًا بالامتناع عن الصرف، وهذا القرار السلبي متجدد كل شهر لكون المستشار عزت يحتاج لهذا الدواء، مما يتعين الحكم بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ هذا القرار السلبي بالامتناع عن الصرف والإستمرار في صرف هذا الدواء، لأن الدستور ينص على أن الدولة تكفل خدمات التأمين الإجتماعي والصحي ومعاشات العجز عن العمل والبطالة والشيخوخة للمواطنين جميعًا وفقًا للقانون، كذلك ينص على ضرورة صرف الأدوية اللازمة في جميع الحالات المرضية بأن تتولى الهيئة العامة للتأمين الصحي علاج المصاب أو المريض حيثما يجرى علاجه.
والمستشار عزت أرفق حافظة المستندات والتقارير الطبية والثابت فيها أنه في مرحلة ما بعد عملية زرع كبد نتيجة إصابته بفيروس (بي) الكبدي، ومثل هذه العمليات تحتاج لعلاج مستمر بمصل الفيروس لمنع ارتداده إليه مرة أخرى وتدهور كبده، وهو يحتاج من ثمانية إلى عشرة أمبولات شهرية وبصفة مستمرة، لذا يجب إلغاء القرار السلبي بالامتناع عن صرف العلاج اللازم لاستمرار حياته.