شنت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان هجوماً حاداً على رجال الدين الذين يقفون بالمرصاد ضد المشاريع الحكومية الرامية إلى تنظيم الأسرة وتحديد النسل.
وشددت في تصريحات خاصة على أن هؤلاء يمثلون حجر عثرة في طريق النهضة الحديثة التي لابديل للمجتمع المصري عنها كي يخرج من كبوته.
ودعت الوزيرة التي تم تعيينها منذ شهور من أسمتهم بالعلماء المستنيرين في مختلف ربوع مدن وقرى مصر لأن يدعموا المساعي الرامية إلى النهوض بالمجتمع عبر منظومة شاملة الهدف منها في نهاية الأمر تجديد الفكر الديني بحيث يمثل في نهاية الأمر آلية الهدف منها تحديث المجتمع وإخراج البلاد من المشاكل الإقتصادية.
وقالت مشيرة إذا ظل الوضع على ماهو عليه بحيث كان لرجال الدين السلفيين المشهود لهم برفض أي فكر يدعو للتجديد فإن الأوضاع سوف تزداد سوءاً وتعقيداً وسيحدث إنفجار سكاني ومشاكل إقتصادية لن نستطيع التعامل معها مهما كانت إمكانياتنا.
وحول أزمة أطفال الشوارع وتضاعف أعدادعم وغياب أي إحصائية علمية عن أعدادهم إعترفت بصعوبة حصر أطفال الشوارع في مصر وأعربت عن أملها في أن يكون الأمر متاحاً خلال المرحلة القادمة.
واتهمت المنظمات الدولية بالمبالغة في تقديرها لأعدادهم، وفجرت مفاجأة مفادها ان العدد التقريبي لهؤلاء الأطفال لا يزيد عن 10 آلاف طفل في أربع محافظات أبرزها القاهرة والإسكندرية واللتان تتركز بهما هذه الظاهرة.
وحول تخصيص مقاعد للمرأة بمجلس الشعب، قالت خطاب إنه ليس الحل الأمثل، لكنة أقل ما يمكن تحقيقيه في ظل الظروف القائمة لإصلاح وضع معوج، مؤكدة أن المقاعد الإضافية لن تحسن النسبة المراد تحقيقها بالنسبة للمقاعد الكلية التي يحظى الرجال بأغلبيتها، مؤكدة أنه إجراء مؤقت يجب ضمان نجاحه في ظل مناخ ثقافي 'صعب' بالنسبة للمرأة.
وأكدت أن الدولة عليها التزام قانوني تجاه الفئات المهمشة التي يتم 'التمييز' ضدها، وذلك من خلال تدابير يعلم من أتخذها بأنها مؤقتة، على أن تلغى بعد فترة معينة عند تعديل الكفة وتحسين أوضاع المرأة بالبرلمان.
وأعربت عن أملها في أن يسفر وضعكوتة للمرأة في البرلمان يتجاوزعددها ستين سيدة إلى القضاء على مشاكل تاريخية أثرت بشكل مباشر في عدم الإهتمام بقضايا المرأة والطفل. |