CET 00:00:00 - 22/06/2009

مساحة رأي

بقلم: عساسي عبدالحميد
السواد الأعظم من المحتجين الذين ملئوا شوارع مدن إيران و العواصم الغربية في الأيام الأخيرة عقب الإعلان عن فوز نجادي بولاية رئاسية ثانية لم يخرجوا للاحتجاج تعاطفا مع المرشحين المهزومين أو ليناصروا طرفا على آخر، فجميع المرشحين لمنصب الرئاسة أشرار لكن الخامينائي هو من اختار أحمدي نجاد وليست صناديق الاقتراع هي من أفرزت النتيجة، نعم لقد فضل نجادي على باقي المرشحين لأنه أكثرهم طاعة لولاية الفقيه و أكثرهم حمقا وشرا وتمسكا بهلوسات الحوزة وأدبيات أوهام الظهور (الشريف (والذي من علاماته امتلاك إيران للقوة العسكرية والطاقة النووية وصعود رئيس بملامح و قامة نجادي و هزيمة الصليبيين و غرقهم بالخليج الفارسي واسترجاع الكعبة من آل سعود و إخلاء فلسطين من اليهود...
لقد خرجت الجماهير إذن لتندد في المقام الأول بالوضع الداخلي للبلاد المتردي ولتحتج على الفقر و البطالة والميز وسياسات التجهيل، لقد نزل المواطن الإيراني البسيط للشارع لكي يقول لا وكفى من حكم الملالي الطغاة الذين يحكمون الشعب بمرجعية شيطان الحوزة اللعين ، هؤلاء الأشرار إن استمرت مقاليد الحكم بين أيديهم سيكبدون الشعب المزيد من الأزمات والطامات العظمى وسيجرون المنطقة كلها للخراب والحرائق و سيتضرر كل العالم من حماقاتهم التي لا تقل خطرا عن حماقات هتلر ومسوليني..
لقد حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وشجاعا وتاريخيا اتجاه هذه النظام الشرير المتسلط على رقاب الشعب الإيراني منذ ثلاث عشريات و أن يرغمه على إجراء انتخابات تشريعية و أخرى رئاسية حرة ونزيهة بحضور مراقبين دوليين لاختيار رئيس حكومة ورئيس جمهورية و أن يرفع سيف المرشد الحوزي من وجه المواطن، كما على بعض الحكومات و على رأسها الصين الشعبية أن تراجع موقفها من إيران فموقف الصين كدولة عظمى كان موقفا مخيبا و غريبا ومحزنا عندما صرح الرسميون الصينيون أن بلادهم تحترم اختيار الشعب الإيراني !!؟؟
بالله عليكم هل هو اختيار للإيرانيين أم اختيار لشيطان اللطمة؟؟
عساسي عبدالحميد - المغرب
Assassi_64@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق