CET 00:00:00 - 22/06/2009

مساحة رأي

بقلم: أنور عصمت السادات
الديمقراطية و الاصلاح أصبحا مطلبا شعبيا عاما ... خاصة في دول ما يطلق عليها - دول العالم الثالث - التي ما زالت خطاها في هذا الطريق اشبه بخطى طفل يحبو , يحاول الوقوف فيقع ... و يحاول و يقع .. و لكن على أقل تقدير.. تحسب لها هذه المحاولات .. و لم تستكن لليأس و تتعذر بقلة الحيلة!
فالتجربة الايرانية - اتفقنا أو اختلفنا مع نتائجها – وربما  للبعض قدر من التحفظات عليها و اخرون اعتبروها صفعة للحريات السياسية.. خاصة انصار المرشح حسين موسوي الذي كان يعد الاقرب للفوز ورفضهم للنتائج و تشكيكهم بحدوث تجاوزات و بالتالي الطعن في صحتها مما اشعل شرارة الاضطرابات التي سادت المدن الايرانية - و ان لم تكن قد خرجت عن المألوف بعد انتخابات قوية و شرسة كالتي شهدتها ايران - إلا انها بكل المقاييس تجربة تستحق الاشادة و التشجيع , فقد كانت المشاركة الشعبية في الانتخابات مشرفة و رائعة و جرت الحملات الانتخابية للمرشحين بسلاسة   و شفافية و تساوي في الفرص قلما نرى مثله , و لم يحدث منع أو تعنت ازاء اي من برامج المرشحين .. مما يحسب لحكومة الرئيس أحمدي نجاد الذي وصفه احد الكتاب " بالديموقراتور "  و ربما كان بحق افضل توصيف لشخصية نحتار في تصنيفها و راهن على سقوطها الكثيرون و بذلوا جهدا جبارا و محاولات مستميتة لاقصائها تمهيدا لتغيير خارطة القوى في المنطقة , و لكن..  يبدو أن النتيجة كما في مباريات كرة القدم لم تكن متوقعة مهما استعد لها المتفرجون او المدربون و حتى اللاعبون .
نقطة لايران .. لا شيء للغرب...  و خرج المراهنون من هذه المبارة الساخنة يجرون أذيال الخيبة و يعدون الخطط البديلة لطريقة التعامل القادمة مع حكومة المحافظين الباقية  بعد أن كان يحدوهم الامل بعد نتيجة الانتخابات البرلمانية اللبنانية أن تكلل جهودهم بالنجاح في ايران أيضا و يتمكنوا من فرض مشاريعهم في المنطقة .
من العقل و المنطق ان نعلم أن لكل تجربة سلبيات .. و ايجابيات .. و من الذكاء أن نتعلم من تجارب الاخرين , و في النهاية الشعب من كانت له الكلمة الاخيرة  و عبر المواطنون عما يريدونه للفترة القادمة بانتخاب عدو أمريكا الأول – حاليا - فهم ما زالوا يرون فيه الصخرة الصامده أمام العنجهية الامريكية و ربما لم يفكروا أبعد من ذلك و لكن ... قالوا كلمتهم .... و لنا أيضا كلمتنا !!

أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية
asadat@link.net
info@rdpegypt.org

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق