CET 00:00:00 - 22/06/2009

مساحة رأي

بقلم : نشأت عدلى
منذ سنين طويلة ، وكلٌ من الكُتّاب والمفكرين والصحفيين الأقباط والمسلمين المعتدلين يكتبون ويصرخوا على الورق..وتصرخ معهم أقلامهم لحل مشكلة الأقباط فى مصر.. وتسمّينا بالأقلية.. والمُهمّشين..
وقامت جمعيات وأنشئت مراكز لحماية الأقليات فى المجتمع المصرى.. وتكاتف الكل.. البعض يكتب عنا.. والبعض بحث عن الشهرة.. فلم يجد سوى قضية الأقباط الذين يعيشون فى مصر.. الكل صرخ..سواء بصدق أو ممالئة.. ماعدا الأقباط أنفسهم..ظلوا قابعين منتظرين نتيجة صراخ الغير وكتابته.. ولم يدركوا أن أذان المسئولين لا تسمع إلا أصحاب الحق أنفسهم.. ولن تتحرك إلا بمطالبتهم هم أنفسهم على كل المستويات.. وهناك أيضا أقباط المهجر... وأصبحت القضية متعثرة وممزعة مابين ندأت أخوتنا فى بلاد المهجر..وبيننا هنا فى مصر...

أقباط المهجر : -
لا يستطيع أحد أن ينكر مجهودات أقباط المهجر وسعيهم حثيثا لحل مشكلة أخوتهم الأقباط الذين فى الداخل.. مستغلين مراكزهم الذين وصلوا إليها بمجهوداتهم.. والبعض منهم قد كرس وقته لخدمة وحل القضية القبطية وذلك بوسائل متعددة.. والبعض أتهمهم بأنهم منتفعون من هذه القضية ومنها يسترزقون... ليكن.. لكننا لا نستطيع أن ننكر عليهم مجهوداتهم الملموسة والمتمثلة في....
* إنشاء الهيئات والمراكز والتجمعات القبطية التى تنادى بأحقية الأقباط فى نوال حقوقهم الضائعة من قبل الدولة.. وأحقيتهم فى إنشاء وترميم دور عبادتهم دون هجوم أو إبتزاز..أو إعتدأ على نفوس بريئة ذنبها الأوحد أنها مسيحية.. وأنفرد بعض الكُتّاب منهم بتحليل المواقف السليبة للدولة تجاه كل القضايا الخاصة بنا وطرحها للعالم أجمع...
* إنشاء المواقع الأليكترونية ( مثل موقعنا هذا ) والتى تضم كـُـتّاب ومثقفين ومفكرين تتبلور أفكارهم وكتاباتهم حول القضية القبطية ومشاكل الأقباط وما يحدث فى مصر من إنتهاك حقوق الإنسان بأى صورة من الصور.. وتقوم هذه المواقع بتوضيح وتعليم وإرشاد فى كافة الموضوعات الحقوقية والأنسانية...
* ولكن لى أقباط المهجر أن سعيههم ذو إتجاه واحد... بمعنى أنهم لم يوحدوا الجهود مع أقباط الداخل.. بحيث يصبح السعى فى خطين متوازيين.. الداخل بتحفظاته وخطواته المعدودة... والخارج ذو الخطوات الواسعة

أقباط الداخل : -
إننا هنا فى الداخل قد أصابنا التواكل.. واليأس.. بإهمال كل قضايانا وإتكالنا على غيرنا ليدافع عنا.. ولم نملك سوى الندب والتأوهات.. ولم ندرك أن الحلول هنا بين أيدينا.. لم نفطن إليها ولم يوجهنا أحد إلى الحلول الإيجابية لها.. والتى لو كنا لجئنا إليها منذ زمن بعيد.. ماكانت الحاجة الأن إلى الصراخ والولولة والأستجداء لنيل مطالبنا.. فكان لابد لنا أن ننتبه بأن الدولة لا تسمع إلا الأصوات العالية.. لا للأصوات الباهتة.. الضعيفة والمستضعفة..
كان لابد أن ندرك أنه لابد علينا أن ندخل فى غمار العمل السياسي.. حتى تتوحد جهود الجبهتين.. الخارج والداخل...ويسيرا الأثنان فى خطوط متوازية..جنبا إلى جنب.. حتى تكتمل المطالبة وتتوحد جهودنا..
* كان لابد أن نشارك فى الأحزاب السياسية
* يكون لنا أصوات مؤثرة فى العملية الإنتخابية..
* يكون لنا وجود سياسي مؤثر فى المجالس النيابية

بهذا يمكن أن يكون التأثير مشترك بيننا وبين أقباط المهجر.. نحن فى الداخل لنا أصواتنا المؤثرة.. وهم فى الخارج يدعموا هذه الأصوات
فتتوحد الجهود.. داخليا..وخارجيا..ولا ننتظر أمثال الكوتة وغير ذلك.. ومن المنّ علينا بمواطنة..أو الموافقة على تعيين وزراء أو عمداء جامعات نسبة لأعدادنا.. إنه بدخولنا فى العمل السياسي لن نصبح فى حاجة إلى نسبة أو خلافة حتى نثبت مواطنتنا أو أحقيتنا كمواطنين عليهم التأثير فى السير والتفاعل مع كل مايحدث فى الوطن..

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق