CET 00:00:00 - 11/03/2009

مساحة رأي

بقلم- نشأت عدلي
أردت بهذه المقالة أن أوضح شيء كان ولا بد من إيضاحه، وهو لزاماً عليّ تجاهكم عن مقالة العظيم عند الله والناس البابا كيرلس السادس وقد رأيت المتبارين في الهجوم وإتهامات بالهمز واللمز وبأنني أعقد مقارنة ما بينهما وهذا لم يرد في خاطري أو جاء بفكري، ولكن هناك البعض موّجه بفكر معين، فكل مقالة لا بد وأن يستخرجوا منها ما ليس فيها، ويضيفوا من أفكارهم ما يحلو لهم، وكنت فترة أوثر الصمت ولا أرد، ولكن إسمحوا لي الآن أن أوضح بعض النقاط التي هي واجب عليّ أن تكونوا على معرفة بها وعلم.
وبداية أوضح أنه من الظلم لكل من هذين العملاقين أن أعقد مقارنة بينهما لعدة أسباب:
- يوجد فرق زمني كبير بين جلوس قداستهما على الكرسي المرقسي، ففترة جلوس قداسة البابا كيرلس عشر سنوات وقداسة البابا شنودة أطال الله عمره ثماني وثلاثون سنة.
- أعطى لله البابا كيرلس موهبة في إقامة القداسات اليومية، وقداسة البابا شنودة أيضاً أنا أعرف أن له قداساته اليومية داخل مقره البابوي.
- إن قداسة البابا شنودة زاهدٌ وناسك من الطراز الأصيل، فيطوي يومه دون أن يدخل جوفه زاد يقوت طفل صغير في أيامه العادية غير أيام الصوم الذي له فيه نهج خاص به.
- هل يستطيع أحد أن ينكر له عظاته النارية التي تخترق القلوب دون استئذان فتلتهب حباً وعشقاً لرب المجد، وقد كنت أيام دراستي من عشاق حضورها يوم الجمعة من كل أسبوع وكنا نقف طابور لنسلم على قداسته قبل العظة.
- مَن منا يستطيع أن ينكر عليه تعبه وسفرياته الكثيرة جداً وهو في هذا السن لكي يفتتح كنيسة أو يدشنها ويظل واقفاً طوال مراسم التدشين أو الإفتتاح.
- لا نستطيع أن ننكر ذكائه الفطري الذي حباه الله به ومواجههته لكل الظروف القاسية التي مرت بها كنيستنا.
- المواجهة التي كانت بين قداسته وبين الرئيس السابق السادات ودفع ثمنها قداسته نظير وقفته الصلبة التي لم تلين حتى ولو كان الثمن هو وجوده في الدير، فدفع الثمن راضياً وكان المهم هي الكنيسة.
- الضغوط الكثيرة التي لا نعلم عنها شيئاً وهو متحملها وحده بإرادته دون أن يحاول وأن يطلب من أحد أن يحملها معه.
- القلب الطيب والدموع الغزيرة على كل موقف نمر به ككنيسة وكشعب.
- هذا الكمّ من الرسمات لأساقفة وكهنة وعدد الإيبارشيات التي عمل على تقسيمها ليسهل على الأسقف زيارتها ورعايتها.....
يا سادة إن كان هناك إختلاف على بعض الأشياء الإدارية فهي ليست إختلاف على شخصية عظيمة مثل قداستة، أيام البابا كيرلس كانت هناك إختلافات كثيرة، ولكن هذا لم يمس من قداسة الرجل أو يقلل من شأنه، هذا ما أردت أن أوضحه وأبينه لكل من نالني بهمز أو وصفني بوصف ما.
كلنــا بـشر ولسـنا مـلائكة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١٣ تعليق