CET 00:00:00 - 20/06/2009

مساحة رأي

بقلم: د. ممدوح حليم
حين جاء العرب إلى مصر في القرن السابع حاملين السلاح، هل كان هذا فتحًا أم غزوًا؟ وهل ذابت مصر في البوتقة العربية؟ وهل ضاعت هويتنا المصرية وسط كل هذا؟
تعال لنرى رأي العملاق د. طه حسين عميد الأدب العربي في هذه القضية..
في عام 1928 وفي أحد كتاباته أدرج طه حسين العرب في لائحة الشعوب الغازية لمصر من إغريق ورومان وفرس وفرنسيين وإنجليز وغيرهم والذين اهتضمهم شعب مصر فيما اهتضم.

ما معنى قوله هذا؟ معناه (1) العرب غزاة مثل غيرهم، (2) امتص المصريون الغزاة وأذابوهم في البوتقة المصرية، إن مصر لم تفن لتصير جزءًا من العرب بل احتفظ المصريون بثقافاتهم وعاداتهم اللإجتماعية التي يشترك فيها المصريون جميعًا بغض النظر عن دياناتهم، وهكذا صار للمصري شخصيته المميزة المختلفة عن باقي شعوب المنطقة حتى بعد انتشار الإسلام.

بيد أن عمرو بن العاص تصرف عند غزوه لمصر بمنطق الغزاة، فكان حريصًا على سلب مصر ونهبها، وكان شعاره "احلب البقرة حتى تنزف دمًا"، مما حدا بالخليفة عمر بن الخطاب أن يقيله من منصبه كوالي مصر، لا من أجل نهبها بل لأنه لم يكن يورد حصة بيت المال.
تحية من القلب إلى العميد الذي يعد بحق أحد رواد مبدأ القومية المصرية التي يرفضها كثير من المصريين متمسحين في العروبة، بينما يرفضنا أغلب العرب معتبرين المصريين من الشعوب المتعربة أي الدخيلة على العروبة.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق