كلينتون تكسر مرفقها بعد لقاء ليبرمان وقبل دخولها إلى البيت الأبيض

هل كانت أفكارها تسرح نحو البيت الأبيض الذي كادت تسكنه لولا موجة «الأوبامانيا»؟ أم ان الشؤم جاءها من وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي كان آخر من التقته قبل «الزلة»؟ أسئلة ساخرة أحاطت حادثة تعثر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الطريق الى البيت الأبيض، ما أدى الى كسر في مرفقها الأيمن على أن تخضع لجراحة في اليد الأسبوع المقبل.

وأفادت الخارجية الأميركية، في بيان عاجل، «ان الوزيرة سقطت، وهي في الطريق الى البيت الابيض في وقت متقدم بعد الظهر (الاربعاء) واصيبت بكسر في المرفق الايمن، وتلقت علاجا في مستشفى جامعة جورج واشنطن قبل العودة الى المنزل». وفتح البيان باب التعليقات في الوسط الأميركي، خصوصاً أن «طريق البيت الأبيض» هو نفسه الذي جاهدت كلينتون في الوصول اليه، قبل أن «يخطفه» منها الرئيس باراك أوباما في حملة انتخابية ضارية، تصالحا بعدها وأعادا المياه الى مجاريها بتولّيها حقيبة الخارجية.

ورغم ان أمطار الصيف في واشنطن قد تكون السبب الرئيسي لانزلاق الوزيرة، فمن الصعب التغاضي عن أن نظيرها الاسرائيلي ليبرمان كان آخر من التقته، وتعاركت كلامياً معه، في مؤتمرهما الصحافي، حول مسائل المستوطنات والاتفاقات التي يزعم الاسرائيليون أن الرئيس السابق جورج بوش وقّعها مع تل أبيب لضمان «النمو الطبيعي» لها.

وكانت كلينتون في طريقها الى اجتماع في البيت الأبيض لإطلاع الفريق الرئاسي على محادثاتها مع الوزير الاسرائيلي. إلا أن الاجتماع الغي، كما الغيت اللقاءات المقررة اليوم للويرة، ومنها ظهور إعلامي مع نجمة هوليوود أنجلينا جولي في اليوم العالمي للاجئين، على أن «تستأنف الوزيرة مهماتها بشكل كامل قريباً».

وستخضع كلينتون لعملية جراحية في اليد الأسبوع المقبل، قبل توجهها مع أوباما في جولة ستشمل روسيا وايطاليا وغانا أول الشهر المقبل. كما كان من المقرر ان تسافر كلينتون الى ايطاليا الاسبوع المقبل لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني وحضور اجتماع حول أفغانستان.

وتأتي حادثة كلينتون بعد أسبوعين من وقوع المرشحة الجديدة لمنصب القاضي في المحكمة العليا صونيا سوتومايور، بعدما زلت قدمها وكسرت كاحلها في أحد مطارات الولايات المتحدة.