بقلم: د . فوزي هرمينا
الاقباط ليسوا بجالية أو دخلاء بل هم أبناء مصر الأصلاء . ونتيجة للتغيرات المناخية والجغرافية التي صاحبت الغزو أو الفتح العروبي لمصر ( سمة كما تشاء ) أصبحوا أقلية عددية وكذلك أقلية دينية نتيجة للأضطهاد الذي مورس عليهم من قٍبل هؤلاء الفاتحين الاستيطانيين
إن معاناة الأقليات الأثنية والدينية في العالم العربي والاسلامي هي جزء لا يتجزأ من معاناة شعوبها نتيجة غياب الديموقراطية بمفهومها العلمي الواسع وليس الديموقراطية التلفيقية التي نعيشها ونحياها الآن . ونتج عنها إنتشار الدكتاتوريات الفاسدة والمفسدة والحاكمة والمتحكمة والعفنة سلوكاً وسمعتاً . فإنعدمت ثقافة حقوق الانسان والنمو المطرد للتطرف الديني ورفض الآخر
فالمعالجة الحقيقية لمسألة الاقليات الدينية وخاصة المسألة القبطية ينبغي أن تبدأ بطرح المسألة بشكل واضح وصريح يترافق مع نوايا صادقة بتحقيق العدالة والأعتراف بحقوق الآخر أي تحقيق العدالة والمساواة
لماذا الحكومة المصرية لا تريد أن تعترف بأن الاقباط أقلية ..... !!! ؟؟
إعتراف الحكومة المصرية بأن الاقباط أقلية يترتب عليها إلتزامات حكومية دولية تجاة الاقباط كما نصت المواثيق الدولية الموقعة عليها الحكومة المصرية مثل :
المحافظة عليهم ( الاقباط ) من الانقراض . الحفاظ علي لغتهم وتراثهم . المحافظة علي ثرواتهم وممتلكاتهم . نيل حقوقهم السياسية كاملتاً حسب تعدادهم . وتمثيلهم في جميع المناصب السياسية وكذلك البرلمان حسب تعدادهم وكثافتهم . حرية ممارثة شعائرهم الدينية وبناء كنائسهم بسهولة ويسر .
ولذلك الحكومة المصرية تسعي دائماً إلي إنكار أن الاقباط أقلية ..... !!! ؟؟
لماذا ............ ؟؟
حتي تتخلص الحكومة من الالتزامات الدولية والحقوقية التي نص عليها القانون الدولي حيال الاقليات الدينية وهذا هو السبب الرئيسي ان جميع التصريحات التي تخرج من الجهات المسؤلة تنفي نفياً قاطعاً ان الاقباط أقلية ..... !! ؟؟ |