تعهد انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي بمواصلة التظاهرات الاربعاء ولليوم الخامس على التوالي احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران والتي قالت السلطات ان الرئيس محمود احمدي نجاد فاز فيها رغم اعلان مجلس صيانة الدستور عن امكانية اعادة فرز جزئي للاصوات في بعض المناطق.
وتنطلق التظاهرات بعد الظهر بالتوقيت المحلي لايران في العاصمة طهران.
وافادت الانباء عن القاء القبض على شخصيتين كبيرتين من انصار موسوي وهما الاقتصادي سعيد ليلاز وعالم الاجتماع حميد رضا جلالي بور صباح الاربعاء لينضما الى عشرات الصحفيين والشخصيات الاصلاحية التي القي القبض عليها خلال الايام القليلة الماضية.
من جهة اخرى يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطا لحمله على إبداء دعم علني للتيار الاصلاحي المعارض في ايران.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في واشنطن ان الأحداث في إيران تدعو للقلق وإنه يعتقد بأن صوت الإيرانيين لابد وأن يُسمع .
ولكنه أضاف انه لا يريد أن يبدو وكأنه يتدخل في الشؤون الداخلية لايران.
عداء تاريخي
وقلل أوباما من أهمية الفرق بين محمود أحمدي نجاد وخصمه السياسي مير حسين موسوي، وقال في مقابلة مع محطة سي ان بي سي التلفزيونية ان كلاهما معاد للولايات المتحدة، وأضاف قائلا: "على أي الأحوال سيترتب علينا التعامل مع نظام ايراني معاد تاريخيا للولايات المتحدة ".
وأوضح أوباما سبب عدم ظهور الولايات المتحدة بمظهر الداعم للمعارضة فقال ان "أسهل ذريعة يمكن أن يستخدمها الرجعيون لقمع الاصلاحيين هي اتهامهم بتلقي دعم أمريكي".
فرز جزئي
من جهة اخرى قال التلفزيون الايراني الرسمي ان المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي قد دعا الى الوحدة الوطنية في اجتماع عقده مع ممثلين عن المرشحين الأربعة للرئاسة الايرانية.
ونسب الى خامنئي القول: "في الانتخابات لكل توجهه، ولكن الجميع يؤمنون بالنظام ويدعمون الجمهورية الاسلامية".
وكان مجلس صيانة الدستور قد قال انه مستعد لاعادة فرز الأصوات التي تطرح المعارضة حولها علامات استفهام.
وكان حسين موسوي قد طالب باعادة الانتخابات، وقال أنصاره إن إعادة فرز الأصوات لا معنى لها لأنهم يشكون بأن ملايين الأصوات قد اختفت.
يذكر أن السلطات الايرانية حجبت بعض المواقع المخصصة للاتصالات وكذلك الخدمات الهاتفية المتنقلة.
وقامت السلطات الايرنية بمنع الصحفيين بمن فيهم الايرانيين العاملين مع وكالات صحفية أجنبية من ارسال التقارير من الشوارع، وقالت ان بامكانهم العمل في مكاتبهم واجراء مقابلات على الهاتف أو رصد التلفزيون الايراني الرسمي من هناك.
ويحظر على وكالات الأنباء ارسال صور أو لقطات فيديو من ايران.
وشهدت شمالي طهران الثلاثاء تظاهرات كبيرة لانصار موسوي، وقال شهود عيان ان عدد المشاركين فيها الثلاثاء فاق عدد المتظاهرين يوم الاثنين الماضي والتي ضمت مئات الآلاف.
وجاء تنظيم هذا التجمع رغم مناشدة موسوي مؤيديه تجنب الاصطدام بانصار الرئيس محمود احمدي نجاد. |