بريتيش إيرويز" تطالب موظفيها بالعمل المجاني لمدة شهر

تطالب شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز"، الناقل الوطني البريطاني، طواقم الموظفين العاملين لديها بالعمل مجاناً لمدة تتراوح بين أسبوع وشهر، وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم الشركة، كريستين ميلارد، الثلاثاء.
ففي رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت إلى جميع موظفيها، عرضت الشركة البريطانية على العاملين فيها، الذين يزيد عددهم في بريطانيا وحدها على 40 ألف موظف، إجازة غير مدفوعة تتراوح بين أسبوع وأربعة أسابيع، ولكن مع خيار العمل خلال هذه الإجازة.
ويأتي هذا الطلب بالإجازة غير المدفوعة وخيار العمل خلالها بعد أن أعلنت الشركة البريطانية الشهر الماضي عن خسارة سنوية وصلت إلى 400 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 656 مليون دولار.

وفي الوقت ذاته أعلن الرئيس التنفيذي لبريتيش إيرويز، ويلي ويلش، أنه "لا يوجد أي مؤشر على انتعاش" هذه الصناعة.
وقال ويلش: "إنني أعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً، ولم أشهد أي شيء مثل هذا على الإطلاق.. هذا الأمر يشكل أكبر أزمة في تاريخ هذه الصناعة حتى الآن."
من جانبه قال متحدث عن أحد الاتحاد النقابية الكبيرة في بريطانيا إن العمال في نقابته ممن يعملون لشركة بريتيش إيرويز لا يمكنهم العمل مجاناً لمدة شهر.

وقال المتحدث باسم النقابة سيران نايدو: "إنه لأمر مريح بالنسبة لويلي ويلش أن يقول إنه مستعد للعمل مجانا عندما يكون راتبه الشهري أعلى بأربعة أضعاف رواتب العمال خلال عام كامل."
واشار نايدو إلى أن الشركة لم "تأمر" موظفيها بالعمل مجاناً، لكنها "طلبت" منهم ذلك.
وقال: "إنه طلب بأن تأخذ إجازة غير مدفوعة ويمكن العمل خلالها مجاناً، غير أن فرص من يعملون مجاناً غير واردة، رغم أن هناك أشخاص مستعدون للعمل المجاني."
يذكر أن عدد المسافرين على طائرات بريتيش إيرويز، وكذلك طائرات الشحن العاملة لديها، انخفض خلال السنة المالية المنتهية، في حين أن فاتورة الوقود ارتفعت بشكل هائل وبلغت نحو ثلاثة مليارات جنيه استرليني.
وجاء الانخفاض في أعداد المسافرين في الشركة ليصب في مصلحة شركات الطيران المنافسة الأرخص، فقد انخفض عدد المسافرين الملتزمين لديها بحدود 13 في المائة خلال النصف الثاني من العام الماضي.
كذلك انخفضت حركة السفر بنسبة 3.4 في المائة.

ورغم أن الناقل الوطني البريطاني نقل ما يزيد على 33.1 مليون مسافر إلا أن العدد يشكل انخفاضاً بنسبة 4.3 في المائة عن السنة السابقة.
وتعتزم الشركة خفض قدراتها بنسبة 4 في المائة، وذلك من خلال وقف تشغيل 16 طائرة.