بقلم: فتحي فريد
صبراً ربما يثير هذا العنوان حفيظة الأخوة المصريين الذين يدينون بالديانة المسيحية فى مصر ، ولكن لماذا أرفض كوته الأقباط ؟؟؟
فحين خرج علينا المشرع بوضع كوته للمرأة فهذا أمر جلل نعم فالمرأة فى مصر منتهكه الحقوق مهما قال المزايدون عن حقوق المرأة فمازال التحرش بها قائم ، ومازال ينظر إليها على أنها جسد فقط بدون روح أو عقل فمازالت الإعلانات التى تطلب المرأة للعمل تطالبهن بحسن المظهر والرشاقه والجمال لا ينظرون لها إلا من هذا المنظور الضيق.
ومازلت المرأة حتى هذه اللحظة حين تتبؤ مقعداً قيادياً فى أى مكان ينظر لها على أنها حصلت على هذا المنصب من قبيل الشفقه أو المحسوبيه او تجميل وجه النظام ، ولاذال حتى هذه اللحظة فى الأرياف والنجوع لا تخير المرأة حين يأتى لها زوج أو يتقدم أحد لخطبتها فالأمر أمر ولى الأمر مادام رجلاً.
ومازالت القاعده الفقهيه تقول ( لا بارك الله فى قومً ولت عليهم إمرأة) ففى ظل هذه الاجواء المشحونه بإنتقاص دور المرأة والمزايده وإنتقاص حقوقها لابد من وقفه واضحه لنيل حقوقها دون قيد أو شرط فمازلنا حتى اليوم ننادى بأن المرأة نصف المجتمع وانها شريك اساسى فى كافه نواحى الحياة ولكن مازل داخل العقول ذهول.
ولكننى أرفض وبشده كون المشرع يخرج علينا بكطلب كوته للأقباط داخل المجلس وهذا لعدة أسباب:
أولاً : من يريد أن يترشح من الأقباط على أى مقعد فى الجمهورية فله الحق فى هذا دون قيد أو شرط
ثانياً : لا أريد أن يخرج علينا أحد ترزيه القوانين ويخصص عده مقاعد للأقباط وبهذا تنتهى أزمه الأقباط ولا تكون لقضيتهم أى أهميه بعد اليوم.
ثالثاً : حصل الأخوان على 88 مقعد فهل إستطاعوا أن يوقفوا حملات الإعتقال المتكرره عليهم أو أن يمرروا اى قانون على هواهم فمازل حزب الأغلبيه هو الحاكم والمسيطر داخل وخارج المجلس الموقر.
رابعاً : أعرف جيداً ان مثقفين وعقلاء الاقباط لن يتدنوا إلى هذه الدرجة من السذاجه السياسية فى المطالبه بعدة مقاعد واهيه لا تشفى ولا تغنى من جوع.
خامساً: الأغلبيه الحاكمة فى مصر مجموعه من المصريين الذين يديونين بالمسيحية ، ولكن هناك أكفاء منهم بكثير من الأقباط وهذا يعد تمييز واضح ، ولكننا لا نواجه التمييز بالتمييز نواجه التمييز بالتمسك بالحقوق والعمل على تحقيقها وليس العكس.
سادساً : كوته المرأة هى حق للنساء بدون تمييز فيحق للمرأة الريفية والنوبيه والبهائية والمسيحية أن تترشح مادامت تستطيع هذا.
سابعاً: لابد وأن ينخرط الأقباط فى المجتمع من خلال الإشتراك بالأحزاب الليبراليه الجاده وليست المزيفه مثل حزب الجبهة الديموقراطيه ، والحزب المصرى الليبرالى فضلاً عن التواصل مع المجتمع المدنى من خلال المنظمات والمراكز والحقوقية.
ثامناً : الحقوق لا تعطى ولا تهب من حاكم أو من سيد قراره وإنما يتم السعى إليها والعمل الدؤب من اجل تحصليها وليس الجلوس والإنتظار
تاسعاً : الأقباط ليسوا بأقليه دينيه ولا أقليه عدديه الأقباط شركاء أصليين فى مصر لذا وجب عليهم هم أنفسهم الإعلان عن رفضهم لهذه الكوته والتى إن حدثت لن تتجواز كونها تمسليه ساذجه لن تنقص من معاناه الأقباط فى شىء بل ستزيدها دون أن تنقص من الإضطهاد شىء.
عاشراً : هذا نداء على كل مصرى مسيحىى مسلم يهودى بهائى ملحد علمانى المهم يكون مصرى بادر بإستخراج بطاقتك الإنتخابيه وقبل أن تذهب إلى صندوق الإقتراع وتختار مرشحك سواء لمجلس الشعب أو الشورى أو المجالس المحلية أو حتى إنتخابات رئاسه الجمهورية أنظر لم تختار ومن سيمثلك ، من يستطيع أن يدافع عنك ويأتى لك بحقوقك وتذكرا ما تعنيه من عزله وإنزواء تذكر كيف يتم الإضطهاد والإقصاء على أثاث طائفى تذكر كل هذا وبعدها قم بالإختيار.
وفى النهاية نحن نريدها مدنية مصرية خالصه ، وأى شعار يرفع لواء الدين فهو شعار فاسد |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|