بقلم: د.وجيه رؤوف
حقيقه يزدخر عالم الأنترنت بالكثير من المفاجآت والمعلومات كما انه قرب بين افراد العالم وجعل الجميع يعيشون فى قريه صغيره كما ادى الى سرعه نقل المعلومه و نمى التعارف على مستوى العالم ,
والحقيقه قد اثرى موقع الفيس بوك فى الكثير من النشاطات الفنيه والأجتماعيه وخصوصا السياسيه ,
وقد ساعدنى الأنترنت فى التعارف بالكثير من الشخصيات فى مواقع عمل مختلفه , ومن ضمن الشخصيات التى تعرفت عليها بواسطه النت هو الصحفى الشاب الأستاذ صمويل العشى وقد ابلغنى من خلال مراسلاته بانه قد كتب كتابه (الأعجاز العلمى فى الأنجيل ) وقد انزله فى السوق عن طريق دار نشر الأهرام وطلب منى قراءه الكتاب وابداء الرأى فيه , فقلت له سامحنى سوف أ قرء الكتاب ولكن لابد ان يكون صدرك منفتحا لنقدى فأنا لا أومن بالمسلمات كما احب ان أكون ذا رأى خاص ولا أغير فى رأيى وهناك اشياء لاتقبل المجاملات فاجابنى : اقرء الكتاب وسوف أتقبل رأيك أيا كان , حقيقه لقد اعجبت بالفتى فهو يريد رأيى مجردا وقد قلت له هذه الجمله حيث اننى من داخل نفسى اتقبل الكتاب المقدس ككتاب منقذ روحى فهذا الكتاب يهتم بامور النفس والروح , فالكتاب المقدس انما يبغى خلاص النفس البشريه وانقاذها من الهلاك عن طريق تعاليمه الساميه التى اتفق على سموها معظم البشر من المسيحيين وغير المسيحيين وخصوصا (العظه على الجبل ) العظيمه التى تسمو بالنفس والروح على الدنيويات والماديات , وفى قراره نفسى كنت أظن انه حتى لو جاءت بعض المعلومات العلميه عن طريق السرد الأعتيادى فليس مقصودا بها اطلاقا تقديمها كمعلومه علميه فالكتاب المقدس الموحى به من الله لايمكن المقارنه به وبين المعلومات العلميه التى يقدمها البشر كالكيمياء والفيزياء حتى وان جاءت كل معلوماته العلميه صحيحه مائه بالمائه ,
واعتقدت من خلال هذا المنظور ان الأستاذ مينا قد جمع تلك المعلومات التى جاءت متفرقه وقارنها علميا بالثوابت فوجدها صحيحه وانزلها فى كتابه فقررت شراء الكتاب لمحاوله تفنيده وتحليله وابداء الرأى سواء بالتأييد أو النقض ,
وذهبت الى دور الجرائد التى تتولى التوزيع فلم اجد الكتاب , فقلت ربما لم ينزل الى الصعيد بعد ,
ولكنى فوجئت بعد ذلك برساله من الأستاذ صموئيل بأن الكتاب لم ينزل السوق وأن احد الكتاب الذين يروجون للأعجاز العلمى فى كتب دينيه أخرى وراء عدم نزول وتوزيع الكتاب وان بعض من انصاره وراء هذا ,بالرغم من انه قد دفع رسوم كل شىء والمفروض نزول الف ومائتين نسخه من الكتاب الى السوق ,
والحقيقه اندهشت من هذا الجهل المطبق والأنزعاج من كتاب ان لم ينزل السوق اليوم فسينزل غدا وان من يقومون بمنع هذا الكتاب يقدمون دعايه مجانيه له وان لم ينزل الكتاب مطبوعا فسوف ينزل على النت pdf
وجلست افكر كيف يمنع كتاب مثل هذا من النزول فقد كنت واضعا فى ذهنى ان أكون احد من يقومون بتحليله واظهار مابه من أخطاء ان وجدت ,
وكيف لكاتب من المفروض ان يكون مؤمنا بحريه الرأى والرأى الأخر ان يقوم بالحجر على فكر الاخر وخصوصا ان هذا الكاتب هو من أجج الفتن سابقا بادعائه تحريف الكتاب المقدس واسماه بالكتاب المكدس!!
ولكن لنقف هنا قليلا :
ان لم تكن هناك معلومات قيمه بهذا الكتاب , فلماذا منع من التداول ؟؟!!
اعتقد اننا نحتاج الى الكثير من التفكير لحل هذا اللغز !!
ونحتاج ايضا الى قراءه هذا الكتاب |