كارتر: سياسة الولايات المتحدة لن تتبدل بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد

قبل إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد خطابه الذي يوضح فيه ملامح سياسة حكومته حيال مستقبل عملية السلام، أكد الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر أن الرئيس باراك أوباما لن يغير موقفه من حل الدولتين وتجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأوضح كارتر في مقابلة مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نشرت الاحد أن تصادما قد يقع بين إسرائيل والولايات المتحدة إذا لم تلتزم إسرائيل بهاتين المسألتين.

وقال كارتر إن أوباما التزم أمام العالم بوقف كامل للبناء في المستوطنات التي وصفها بأنها عقبة رئيسية أمام أي اتفاق سلام.
وعن اقتراحاته بشأن الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو في جامعة بار-إيلان مساء الاحد أجاب: بالنسبة لي، الشيء الأهم هو الظروف القاسية التي يعيشها الناس في غزة، فوفقا للأمم المتحدة قد تدمر أو تضرر 41 ألف من منازلهم. ومنذ خمسة أشهر لم يصلهم عبوة أسمنت واحدة، ويعاملون مثل المتوحشين، معتبرا أن التخفيف من أزمتهم هو أهم شيء يمكن أن يفعله رئيس الوزراء.

وفي السياق، أكد مسؤولون ان كلمة نتنياهو المنتظرة ستضع الخطوط العريضة لرؤيته بشأن كيفية دفع عملية السلام مع الفلسطينيين والعالم العربي قدما الى الامام.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو ان رئيس الوزراء يعتزم طرح وجهة نظر واضحة بشأن الطريقة التي يريد بها تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين قدما الى الامام تجاه مصالحة تاريخية ومن الواضح انه يتعين على كل الاطراف ان تلعب دورا اذا كان لهذه العملية ان تنجح.
ونتنياهو على خلاف مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن طلب واشنطن وقف التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة كما انه لم يوافق على انشاء دولة فلسطينية وهي مسألة تعد حجر زاوية في سياسة الولايات المتحدة بالشرق الاوسط .
وقالت حكومة نتنياهو التي تولت السلطة قبل ثلاثة أشهر ان البناء في المستوطنات اليهودية الموجودة سيستمر لاستيعاب العائلات التي تنمو. ودعا اوباما الى تجميد كامل.
وأوضح مسؤولون ان نتنياهو سيناقش أيضا إيران التي تعتبر اسرائيل طموحاتها النووية تهديدا لوجودها. وكان الرئيس الايراني الذي اعيد انتخابه محمود أحمدي نجاد قد دعا الى محو إسرائيل من على الخريطة.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتجاهلت حتى الان الضغط الغربي لتجميد برنامجها النووي.