بقلم: د. فوزي هرمينا
تمثل جماعة الاخوان المسلمون ظاهرة سرطانية إخطبوطية في جسد المجتمع المصري فلها جهاز ظاهر يعمل في النور متمثل في المرشد العام وهيئة مكتب الجماعة وهي مثل اللجنة المركزية في الاحزاب الشمولية الفاشستية .. ولها جناح خفي يعمل في وسط الظلام .. ولها جهاز سري من المليشيات العسكرية لتصفية الخصوم السياسيين عند الضرورة .. ولها جناح خارجي يمثل الاخوان خارجياً وهو حر الحركة في جمع التبرعات وعقد الصفقات المشبوهة لصالح إخوان الداخل
وجميع الجماعات السلفية والارهابية والجهادية إنسلخت وخرجت من العبائة الام الاخوانية ... فهي مثل عش الثعابين التي تخرج منة كل أفعي سام وضار بالمجتمع
نجحت جماعة الاخوان المسلمون عن طريق تنظيمها الحديدي وكذلك السري في إختراق جميع المواقع الحساسة في الدولة سواء جيش او شرطة أو مراكز صنع القرار ناهيك عن الجامعات والتعليم والقضاء والنقابات والاعلام سواء المسموع او المقروء حتي الحزب الوطني الحاكم فهو مخترق من الاخوان ... !! ؟
ففي مجال التعليم نجح الاخوان في نشر ثقافة الكراهية وعدم قبول الآخر وخاصتاً الآخر الديني عن طريق مناهج التعليم التي تلغي ملكات الفكر وتعتمد علي التعليم البنكي ... !! أي الحفظ والتلقين ولا تجادل يا أبني فيكون الطالب عجينة سهلة التشكيل في يد هؤلاء وإحتياطي إستراتيجي لهم مستقبلاً
وفي مجال القضاء وسلك النيابات نجحوا تماماً في إختراقهم ورأينا في الفترة الاخيرة الاحكام الصادرة بحق المسيحيين او الحريات العامة زات فيها النكهة الاخوانية والمتعصبة دينياً والبعيدة كل البعد عن العدل وحقوق الانسان .... والكارثة كل الكارثة إذا كان ميزان العدالة إختل في بلد ما فقل علي هذا البلد السلام .. ففي هذة الحالة العدالة ليست معصومة العينين دليل علي عدالتها وإنما مفتوحة العينين ومنحاذة مع سبق الاصرار والترصد ضد كل ما هو ليس بأخوانجي سواء فكرياً أو ثقافياً أو مادياً
وفي مجال النقابات فحدث ولا حرج .. عن طريق ثقافة حشد القطيع إستطاعو السيطرة علي جميع النقابات المهنية بدون إستثناء حتي النقابات ذات الكثافة المسيحية الملموسة مثل نقابة الاطباء والصيادلة سيطروا عليها وذلك راجع لسلبية المسيحيين وعدم وجود أحزاب حقيقية وفاعلة في المجتمع المصري بما فيهم الحزب الحاكم فكلها أحزاب قزمية وأحزاب أنابيب
فهم مجموعة فاشستية قليلة العدد ولكن منظمة فتستطيع تحقيق أهدافها عن طريق ثقافة الحشد و دغدغة مشاعر الجماهير المغيبة بفعل فاعل ... ؟
وفي مجال الاعلام سواء المسموع او المقروء أصبحوا فاعلين ومسيطرين فلهم من الصحافة الورقية أو الاليكترونة عدد لا حصر لة تنشر فكرهم وتبرر وتدافع عن افعالهم واعمالهم .. وكذلك في الفضائيات والقنوات الارضية فلا يخلي برنامج من نكهة إخوانجية أو فكر إخواني
فهل يستطيع أينكان مهما كان يقول علي الملا وبجراءة شديدة (( طز في مصر وابو مصر )) ولا يجرا الاعلام الحكومي ان يلومة ولا جهة تحقيق ان تحقق معة إلا مهدي عاكف زعيم جماعة الاخوان المسلمون ..... !!! ؟؟؟ وهذا يدل علي إنهم دولة داخل الدولة .. فحسن نصراللة في لبنان ومهدي عاكف في مصر ومن مصر الي لبنان يا قلبي لا تحزن
يمتلك الاخوان المسلمون ميديا و شو إعلامي محترف ويعرف هدفة تماماً
فهو ينشر الخرافة والتخلف لمحاربة الاستنارة والعقلانية حيث الفكر الاخواني لا ينتشر إلا في بئة فاسدة ومتخلفة ... !! فالعقلانية والاستنارة الفكرية عدو لدود للفكر الاخواني المتخلف والمتعصب والنافي للآخر سواء فكري أو ديني
كذلك الشو الاعلامي الاخواني ينشر العادات والتقاليد البالية والبدوية والصحراوية الجافة والعنيفة والرافضة لكل ما هو حضاري وجميل بين أبناء الشعب المصري الواحد .. وكذلك بث الفرقة والاختلاف والتميز علي اساس ديني عنصري .. وكذلك نشر وبث الشائعات المسمومة والمغرضة والمدمرة للمجتمع المصري تمهيداً لتفكيكة والانقضاض علية و علي السلطة والاستيلاء عليها عن طريق الفوضي الهدامة التي ينشدونها .. جميع الفتن الطائقية والقلاقل المجتمعية ورائها فكر واعلام إخواني هدام
فالاخوان والفكر الاخواني أصبح طابور خامس في مصر فهو ينمو ويقتات كالهالوك المتطفل علي الخرافة والفساد والتخلف والتعصب .. ونتيجة لذلك مصر تجري وبسرعة للخلف وليس للأمام ...... !! وهنا مكمن الخطر ... فالعالم من حولنا يجري الي الامام حيث الحضارة والديموقراطية وحقوق الانسان والمواطنة وتداول السلطة .. أما في مصر فالكوابح والفرامل الاخوانجية تعيق حركة المجتمع الي الامام ولكن تعيدها وبسرعة الصاروخ إلي الوراء حيث حرب داحس والغبراء ... !! ؟
هذا هو الاخطبوط والوباء السرطاني الذي إستشري وإستفحل في قاع وقرار المجتمع المصري ... فماذا نحن فاعلون أيها العقلاء والمسنيرون والوطنيون ؟؟؟؟ |