** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
قال المُفكِر والكاتب الصحفي المُعروف سعد هجرس في تصريح خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أن حُرية العقيدة يجب أن تكون كاملة، مُعترضًا على وصف البعض لحرية العقيدة في مصر بأنها في إتجاه واحد فقط وهو الإسلام.
مُشيراً إلى أنه من المُفترض أن لا يوجد شيء اسمه حرية وحيدة الإتجاه، بل هل هناك حرية إعتقاد كامل أم لا؟!
وحول الأصوات الإسلامية التي تنكر على المُسلمين حقهم في التحول من الإسلام إلى المسيحية قال هجرس أن الإسلام يُنادي بحرية الإعتقاد الديني، والقرآن الكريم واضح تمامًا في هذا الأمر حيث يقول "من شاء فليؤمِن ومن شاء فليكفُر" ويقول أيضًا "لا إكراه في الدين"، مؤكدًا على أن المُسلمين الذين ينكرون على الناس حقهم في الحريات الدينية يمنعهم تشددهم عن فِهم سماحة الإسلام.
كما أوضح هجرس قائلاً إذا قَبِلنا وسَلَّمنا بحقيقة حرية العقيدة فيجب أن نؤمن بأنها يجب أن تكون للجميع من مسلمين مسيحيين وبهائيين ولا دينيين، ويجب أيضًا أن تكون حرية كاملة، بمعنى أن لا يقبل أتباع دين ما دخول فرد إلى دينهم وفي ذات الوقت يرفضون خروج فرد من دينهم إلى دين آخر.
واعتبر هجرس أن ثقافة التشدد الموجودة لدى كل الأطراف هي التي تحول دون تطبيق هذه الحرية على الارض، مؤكدأ على أن موضوع الحريات الدينية في مصر لن يُحل إلا بإصلاح منظومة الإعلام والتعليم والثقافة وكذلك إصلاح المؤسسات الدينية، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات كلها مُتخلفة.
وحول تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إحترام الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية وحقوق المُسلمين بها أشار هجرس إلى أن خطاب أوباما يعتبر بمثابة رسالة للدول العربية ومن بينها مصر لكي تحترم الحريات الدينية لغير المُسلمين بها، مُشيرًا إلى أن حُرية الأديان وحُرية الإعتقاد الديني ليست قيمًا أمريكية فقط ولكنها كما قال أوباما في خطابه من القيم الإنسانية. |