شوارع الزمالك خاوية.. وحرب الشائعات تضرب المطاعم والكافيهات

على عكس الزحام المعتاد فى منطقة الزمالك خلال أيام الخميس بسبب كثرة أماكن التنزه والتجمعات الشبابية، بدت الشوارع خالية، والتزم أغلب السكان منازلهم، فيما اعتمد بعض المارة والعمال هناك على وضع كمامة يغطى بها نصف وجهه.

يخشى المارة شارع «محمد المرعشلى»، الذى يضم المبنى السكنى لطلاب الجامعة الأمريكية الذى ظهرت فيه حالات الإصابة من الطلاب، وطال الخوف مبنى كنيسة المرعشلى المواجهة للمبنى السكنى ولا يفصل بينهما سوى ٥ خطوات هى عرض الطريق، ويمكن رؤية المبنى السكنى من الداخل من خلال القاعة الرئيسية التى يؤدى فيها القداس فى الطابق الثانى من الكنيسة.

بدت الكنيسة خالية من الزوار والأنشطة التقليدية حتى الحديقة وملعب كرة السلة الذى يقع فى الجانب القبلى منها كانا بلا زوار، وتعتبر كنيسة المرعشلى من الكنائس الحيوية إذ أنها تخدم منطقة الزمالك بالكامل وأجزاء من مناطق المهندسين وبولاق، ويقول مينا النجار أحد المترددين على الكنيسة: «طلبة الجامعة الأمريكية لم يترددوا على كنيسة المرعشلى لأن الكنيسة ببساطة تنتمى للطائفة الأرثودكسية،

وأغلب الأجانب الوافدين من أمريكا والدول الأوربية ينتمون لطائفة الكاثوليك، لأن الأرثودكسية غير منتشرة فى الخارج مثل مصر»، ورغم ذلك تستمر مواعيد القداس كما هى إذ تقام يوميا فى السادسة مساء وحتى الثامنة ما عدا يومى الأحد والجمعة فيقام القداس فى العاشرة صباحا.

الأمر نفسه امتد إلى المطاعم والكافيهات المتواجدة فى حى الزمالك حيث وجد أصحاب المحال والعاملون أنفلونزا الخنازير فرصة لتصفية الحسابات مع المنافسين، إذ ترددت شائعة تم إرسالها على محمول العديد ورددها عمال المطاعم عن إصابة عامل فى مطعم وجبات سريعة شهير فى الزمالك، وهو الأمر نفسه الذى تكرر مع مطعم آخر للوجبات السريعة فى المعادى، وساهمت الشائعات فى انخفاض زوار المطاعم والكافيهات.

وأكد أحمد سيد رئيس وردية بأحد الكافيهات أن عدد الزوار انخفض بنسبة هائلة وقال «لا يزورنا فى فترة النهار إلا أعداد يمكن عدها على الأصابع، حتى إن المكان الآن يضم زائرين فقط، بينما لم نكن نجد أماكن إضافية فى التوقيت نفسه منذ عدة أيام»،

وأكمل: «بعض المحال أصبح يرفض التعامل مع الأجانب، وبعض العمال فى المكان أصبحوا يخافون خدمتهم، وهو أمر طبيعى، إلى جانب أن كثرة الشائعات عن إصابة عامل فى مقهى هنا أو مطعم هناك زادت من حالة الركود التى نعانى منها».