الراسل: هاميس
نحن نؤيد حق الجوهري في تغيير معتقده بأوراق هويته الشخصية.. وحق كل مواطن في اختيار معتقده مهما كان -أي معتقد يثق أنه هو طريقه إلى حياة الآخرة التي يتمناها-.. بالجبر والقسر لا يدخل أحد الجنة، وهل في العالم من يقدر أن يواجه الله ويقول له ادخل فلان الجنة فقد جئتك به بكثير من الترغيب والترهيب ولم أترك له ثغرة لينفذ منها إلا وسددتها وهددته بالقتل وبآيات شتى لترويعه؟ هل تقدرون أن تواجهوا الله يا طباخي الفتاوى؟
وبمشيئة الله القوي القدير يجيء الحكم يوم السبت 13-6 -2009 إيجابيًا لصالح الجوهري، وأتصور أن تنبلج صورة إنسانية ناصعة في فكر ووعي المجتمع المصري بتياراته المختلفة وأن تقبل التيارات المتشددة الحكم القضائي الذي يرسخ مفاهيم حقوق الإنسان وحرية العقيدة.
لا نتوقع أن يقوم أحدهم بتصفية الجوهري جسديًا، كما أتوقع أن تقوم وسائل الإعلام ببث فكر المساواة بين المواطنين وإنهاء صراعات طائفية وفتن استشرت في المجتمع وتم تغذيتها وحقنها لتظل محتقنة ولم تكن موجودة قبل ست أو سبع عقود من الزمان.
ومع ذلك الحذر واجب.. فلن تصح القلوب المريضة ولا تتطهر البواطن في غمضة عين ولا حتى سنوات.
وبركة الرب تغني ولا يزيد معها تعب.. الرب يرعى مصر وشعبها.
على موضوع: الجوهري و حق حرية الاعتقاد الديني بمصر |