الراسل: ألبير ثابت
لقد كشفت نكسة عام 1967 مدى هشاشة وضعف الوضع الرسمي العربي العام وعدم جاهزيته لبناء مقومات الصمود والتصدي، فقد ترك الزعيم جمال عبد الناصر قيادة الجيش للمشير عبد الحكيم عامر وحاشيته من معدومي الخبرة العسكرية الحديثة يتولون زمام الأمور في العمليات، فبدلاً من تحديث الجيش المنظم تليق بمكانة الوطن غادر عالمنا قبل أن يهدينا (النكسة) في حرب 1967 وتركة كاملة في انتصار اللسان وانكسار السلاح رغم أنه كان يملك جيشًا قويًا وسلاحًا وقضية، ولكنه فشل!!!.
لقد وصلت معلومات وتفصيلات عن استعداد إسرائيل العسكري للحرب، وتحديد 5 يونيو للهجوم على مصر، وذلك من خلال طرق ومصادر دولية مختلفة، بل أكدها مندوب المخابرات المصرية المزروع في إسرائيل والمسمى "رأفت الهجان".
ونتيجة للضربة الجوية أصدر الرئيس جمال عبد الناصر الأوامر بالإنسحاب الفوضوي غير المدروس -وبدون خطة-، مما أربك القوات المصرية في صحراء سيناء المكشوفة، وأصبحت هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي، مما عرضها للإبادة وتركها الأسلحة والمعدات والعربات ثم ملاذها بالفرار في اتجاه القناة والنجاة بنفسها.
على موضوع: في ذكرى مرور 42 سنة على حرب يونيو 1967 |