جورج تاون (إسلامية)!

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في خريف 2010 أول كلية إسلامية معتمدة داخل أمريكا تهدف إلى "تكوين جيلا من الأكاديميين المسلمين المحليين".

وسوف تفتح الكلية أبوابها أمام الرجال والنساء من المسلمين وغير المسلمين، ومن المقرر أن تحاكي أفضل المؤسسات الدينية ومؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.

وتحظى المبادرة التي وصفت الكلية بأنها «جورج تاون إسلامية»، بدعم من علماء دين مسلمين في مختلف أنحاء العالم، حيث يقولون أن ثمة حاجة للمؤسسات التي يمكنها المزج بين النصوص الدينية والحياة المعاصرة.

ويقول زايد شاكر، وهو أكاديمي في معهد الزيتونة: «نحن مجتمع مسلم متنامي داخل أمريكا الشمالية، ومع ذلك لا يوجد لنا أي معهد أو كلية تعمل على ظهور جيل من الأكاديميين المحليين».

وأضاف «يستطيع غير المسلمين الدراسة هنا، فنحن لسنا مجتمعا سريا أو منغلقا. نتحدث عن جيل من الأكاديميين المسلمين الأمريكيين».

وأكد أن المشروع هام حيث أن هناك جيلا من الشباب أصبح منعزلا عن المسجد والثقافة الدينية ويحتاج إلى الدراسة في مثل هذه الكليات.

  وسيدرس الطلبة، خلال برنامج للحصول على درجة الليسانس، القرآن والفقه وعلم الحديث واللغة العربية كما سيكون هناك تركيز على دراسة التاريخ والأدب والفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد وعلم الاجتماع.

ومن المقرر أن تضم الدفعة الأولى التي تدخل الكلية 30 طالبا، مع إضافة 50 طالبا كل عام. ويتوقع أن تكون ميزانية الكلية 3 ملايين دولار خلال العام الأول. وستأتي النفقات المالية الأكبر مع بناء وقف تصل قيمته إلى 30 مليون دولار، بالإضافة إلى 20 مليون دولار لشراء العقار. وسوف تعمل الكلية لمدة من خلال مباني مؤجرة.

ويعيش في أمريكا نحو سبعة ملايين مسلم ، كما أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابة الأخير للعالم الإسلامي، إلى أن الإسلام «دائما ما كان جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا».

وأضاف أوباما: «يقاتلون في حروبنا ويخدمون داخل الحكومة ويدافعون عن الحقوق المدنية ويؤسسون المؤسسات التجارية، كما يقومون بالتدريس في جامعاتنا ويتميزون في الساحات الرياضية ويفوزون بجوائز نوبل، ويبنون أكثر مبانينا ارتفاعا، ويشعلون الشعلة الأولمبية».