CET 00:00:00 - 10/06/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
شنّت جريدة "روز اليوسف" هجومًا عنيفًًا على الكاتب الصحفي "محمد حسنين هيكل" على خلفية رأيه في الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتأثيراتها على المنطقة،  والذي نشرته جريدة الشروق على جزئين.
وقال "كرم جبر" رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف: "عندما يتحدث الأستاذ هيكل فلا تصدقوا كل ما يقول.. لأنه يخلط الحقائق برأيه الشخصي بمهارة كبيرة حتى يصل إلى ما يريد"، هيكل يتحدث وكأنه عالم ببواطن الأمور رغم أنه لا يعلم شيئًا، ويمتلك جرأة إلباس طاقية دة لده.. وإذا كان يخطئ في المعلومات المؤكدة فهل يستعصى عليه أن يقع في أخطاء فادحة في التحليلات والآراء؟
أوباما وكان "محمد حسنين هيكل" قد رأىَ أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي من القاهرة أنه جاء ضمن حملة علاقات عامة تستهدف تغيير صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي، وفي سياق التغيير التعبير عن المصالح، وليس التغيير في السياسات.
وقال: إن أوباما لم يأت إلى القاهرة حتى يعلن سياسات جديدة، وأضاف أن اختيار أوباما للقاهرة كان بمثابة اختيار أخير، موضحًا أنها كانت واحدة من أربع عواصم رشحت في واشنطن كمنبر توجّه من خلاله الرسالة في وقت سابق، وهي جاكرتا والرياض وأنقرة والقاهرة، واستبعدت الأولى لبعدها ولم ترغب السعودية في الثانية بينما بقيت القاهرة وأنقرة، لكن اختيار القاهرة ووجه بأربعة اعتراضات في بادئ الأمر وهو ما دفع أوباما إلى الذهاب إلى تركيا، وألقى خطابًا مشابهًا أمام البرلمان التركي، لكن رسالته لم تصل من أنقرة.
ومن ثم نشأت الحاجة إلى تكرار إعلان السياسات من القاهرة والتجاوز عن التحفظات السابقة التي برز صداها في النص الذي وجهه أوباما أمام البرلمان في تركيا.
وقال هيكل: أن أوباما لم يأكل في الإفطار الذي أقامه له الرئيس المصري محمد حسني مبارك، فطيرًا مشلتتًا ولا عسلاً ولا فولاً، رغم إنهم قالوا إنهم قدموا له ذلك، وأضاف: أنه يعلم أن أطباء البيت الأبيض يصرون على ألا يتناول أي رئيس أمريكي أي شيء بما في ذلك المياه، غير ما يأتي به معه على الطائرة، ومع ذلك يقال إنه أكل وبشهية".
وانتقد "كرم جبر" في عموده المنشور أمس الثلاثاء موجّهًا كلامه إلى هيكل "الإفطار الرئاسي -لمعلوماتك يا أستاذ هيكل- كان في قاعة المائدة في قصر القبة الساعة 10.54 وحضره سبعة من الجانب المصري ومثلهم من الجانب الأمريكي.. وتستطيع أن تسأل السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي عن ذلك".
وأضاف: أن أول شيء تم تقديمه هو القهوة، وشرب منها أوباما.. ثم بعد ذلك طبق فول مدمس بالخلطة وأكل منه.. ولكنه لم يأكل الأومليت ولا السجق لأنه لا يأكل صفار البيض". وتابع: "تم استبدال الأومليت ببيض مسلوق فأخذ منه، ثم الفول بالخلطة للمرة الثانية وأكل منه، ثم الطعمية الساخنة، وأكل منها وفطير مشلتت ومعه عسل أبيض وأسود".
محمد حسنين هيكلواستطرد "الرئيس أوباما فضل العسل الأسود وأخذ منه، ثم فتح علبة زبادي (بيده) ووضع عليها عسلاً أسود وتناولها، وبعد ذلك شرب القهوة 3 مرات".
واتهم "جبر" الكاتب "محمد حسنين هيكل" بخلط الحقائق والسعي لتشويه الزيارة والتقليل من أهمية المباحثات التي أجراها الرئيسان مبارك وأوباما قائلاً: "هيكل لم يكن حسن النية ولا بريئًا، لكنه أراد أن يشوه الزيارة ويقلل من قيمة المباحثات بين الرئيسين زاعمًا أن اللقاء لم يستغرق سوى 20 دقيقة، ولم يشمل سوى تبادل السلام والتحية".
وأضاف الكاتب "لمعلوماتك -يا أستاذ هيكل- فقد استغرق اللقاء المنفرد بين الرئيسين 50 دقيقة وليس 20 كما تزعم، بدأ الساعة 9.35 دقيقة وانتهى 10.25 حيث سُمح للصحفيين بالدخول والتصوير".
من ناحية أخرى انتقد نواب في مجلس الشعب المصري تلك التصريحات التي أثارت جدلاً  واسعًا بين نواب مجلس الشعب الذين ينون التقدم بلاغ هم الآخرين ضد هيكل حول تصريحاته بعدم وجود جاسوس واحد مصري دخل إسرائيل وتوجيه نقد للمؤسسة العسكرية المصرية. ومن المتوقع أن يطالب بعضهم بإحالة هيكل إلى النائب العام. وقد جعلت هذه التصريحات  "جمعة الشوان" يهاجم هيكل ويتدخل في دعوي مدنيه رفع أحد المحامين ضد هيكل قائلاً: إن مصر قدمت على مر الحروب التي شهدها مع إسرائيل رجالاً قاموا بكشف الكثير من الحقائق عن إسرائيل وما كانت تنوي فعله مع مصر، وأن المخابرات المصرية نجحت في زرع مصريين في إسرائيل أثناء حرب أكتوبر وكان نتيجة ذلك القبض على جواسيس بمصر كانوا يعملون لصالح إسرائيل زرعهم الموساد.
ومن المقرر أن تحدد المحكمة جلسة لنظر دعاوى "شوان". ومن المقرر أن يأمر النائب العام بالتحقيق في بلاغ المحامي واستدعاء "هيكل" للتحقيق معه.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١١ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق