نائب إخواني ينتقد دفاع أوباما عن الأقباط والمرأة
تقرير: هاني دانيال
أكد سياسون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان أن خطاب الرئيس أوباما في القاهرة مهم في تحديد الخريطة السياسية للمنطقة، وأنه من المهم أن تفتح المنطقة العربية صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة أمريكية جديدة لحل مشكلات المنطقة.
ودعا المشاركون في ندوة "ماذا بعد خطاب أوباما" والتي نظمتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني إلى أن تتصالح المنطقة مع نفسها قبل أن تطلب مصالحة مع الولايات المتحدة، وضرورة نشر الديموقراطية وتداول السلطة من أجل بناء مجتمعاتة قوية تستطيع أن تتجاوب من متطلبات العصر.
من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد مساعد رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ضرورة أن تتجاوب المنطقة العربية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن تتصالح المنطقة مع نفسها، وأن تقدم الأنظمة العربية ما يثبت جديتها في التفاعل مع رغبات الولايات المتحدة، وأن يتم التعامل مع أوباما بفكر جديد من أجل إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، واستغلال رغبة الولايات المتحدة في الشراكة مع المنطقة العربية.
أشار ماجد سرور مدير مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني أن خطاب الرئيس أوباما تطرق للعديد من النقاط والتي تُعد من أسباب الخلاف مع العالم الإسلامي، وأنه مد يد المساعدة في وضع حلول نهائية لهذه المشكلات، وعلى زعماء المنطقة التجاوب مع هذا الطرح من خلال تقديم طلبات واضحة وطرق ممكنة من أجل حل هذه المشكلات، خاصة وأن ما قاله أوباما في خطابه نادرًا ما يصرح به رئيس أمريكي، مثل الإعتراف بأن القدس لكل الأديان السماوية، وأن هناك حوار للثقافات والحضارات، ولم يتحدث عن صراعات أو إرهابيين وإنما تحدث عن العنف فقط وكلها عوامل يمكن استغلالها.
بينما أوضح الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن الرئيس الأمريكي تحدث بشكل عقلاني في كثير من القضايا، وأنه دعا حركة حماس إلى الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية من أجل المضي قدمًا في عملية السلام، وأن تراجع حركة حماس وعدم قبولها بإسرائيل يشكل أساس لعرقلة مفاوضات السلام.
نوه الشوبكي إلى أن الرئيس الأمريكي تحدث عن الأقباط في إطار التنوع الديني للمنطقة، وأن احترام حرية الرأي والتفكير والاعتقاد أمور لا يمكن الإختلاف بشأنها، وأن الحديث عن المرأة وتمكينها عبر برامج اقتصادية من شأنه ربط حقوق الإنسان بالتنمية.
بينما رفض الدكتور حازم فاروق عضو مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين حديث الرئيس الأمريكي عن الأقباط كأقلية، مؤكدًا أنه تحدث في هذا الموضوع بدون وجه حق وساوى بين الأقباط والمورانة في لبنان، رغم أنه في مصر لا يوجد به طوائف او خلافات مذهبية مثل لبنان.
كما رفض فاروق الحديث عن المرأة والأقباط، مؤكدًا أن الأغلبية في مصر تعاني ولم تحصل على حقوقها، وبدلاً من الحديث عن الأقلية والمهمشين لا بد أن تحصل الغالبية على حقوقها أولاً!
وفي هذا الإطار قال جورج اسحق منسق حركة كفاية السابق أن حديث أوباما عن الأقباط كأقلية "يحرجني كقبطي"، ويعطي الفرصة للبعض للتأكيد على أن أقباط المهجر يثيرون العالم الخارجي ويستقوون بالغرب، وهذا غير صحيح، وعلى أقباط الداخل التغيير وعلى القوى الوطنية المساعدة في ذلك حتى ياتى التغيير من الداخل وليس الخارج.
وأكدت أمينة النقاش مديرة تحرير الأهالي على ضرورة تعزيز وتمكين المرأة والاستفادة من طرح أوباما للمنطقة العربية، وضرورة أن تعمل الأنظمة العربية على إصلاح نفسها ديموقراطية حتى تتواكب مع تطلعات شعوبها أولاً وتطلعات الإدارة الأمريكية الجديدة. |