وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بزعم ارتكابه جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية في إقليم دارفور، إلى زيمبابوي لحضور قمة السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) التي افتتحت الأحد.
وافتتح رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أعمال القمة الـ13 للسوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي التي تضم في عضويتها السودان في منتجع شلالات فيكتوريا.
وتعد زيارة البشير إلى زيمبابوي الأولى له إلى دولة في جنوب القارة الأفريقية، حيث كان الرئيس السوداني يزور فقط الدول المجاورة التي ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
ورفضت زيمبابوي مثل غالبية الدول الأفريقية والعربية التصديق على القانون الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية التي تمثل أول محكمة دائمة على مستوى العالم تنظر في جرائم الحرب.
لقاءات
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" أن البشير التقى على هامش القمة مساء الأحد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث قدم له شرحا عن الأوضاع في دارفور والجهود التي تبذل لإقرار السلام في الاقليم، مؤكدا الحاجة لإلحاق زعماء الحركات المسلحة في الإقليم بركب السلام والمفاوضات الجارية حاليا في الدوحة.
ونقلت الوكالة عن السفير عثمان نافع مدير إدارة الشؤون السياسية برئاسة الجمهورية السودانية قوله إن البشير عبر لموسيفيني عن شكره لموقف أوغندا المساند للسودان في اجتماع مجلس الأمن الذي عرض فيه مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو تقريره للمجلس.
وأضاف أن الرئيس الأوغندي أكد رفضه التام لموقف مدعي المحكمة الجنائية، مشيرا إلى أنه من غير المعقول على الإطلاق اعتقال رئيس دولة وهو في سدة الحكم.
وكان الرئيس السوداني سافر الخميس الماضي إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في قمة تجمع دول الساحل والصحراء في دورتها العادية الـ11 بمدينة صبراتة غرب طرابلس.
كما سبق أن سافر البشير إلى قطر والمملكة العربية السعودية ومصر وإريتريا وإثيوبيا وليبيا منذ صدور المذكرة في حقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. |