بقلم: نشأت عدلي وتوقف اللاويين عن الإنشاد في المعبد اليهودي، إذ كانوا يحتفلون بيوم الخمسين وهو العيد الثاني من أعياد اليهود الثلاثة (الفصح والخمسين والمظال) "قصص مسيحية للحياة -للأب متى المسكين – صــ 29" وهرع إلينا الكهنة ناظرين مستفسرين عمّا يحدث في رواقنا فتعجبوا كثيرًا، فكيف ونحن صيادي سمك، أمّيين بسطاء نتكلم بكل هذه اللغات؟! ونتكلم عن المسيا الذي قتلوه واتهموه بأنه فاعل شر ومستحق للموت.. فأشاعوا إننا امتلأنا سلافه -أي إننا سكارىَ- وكانوا محقين، فقد كنّا سكارى بالروح.. هائمين فيما أعطانا الأب من نشوة الفرح بحبه. وهذا الروح الذي فتح أعيننا على الكثير الذي كان غائب عنّا وعن أشياء قد فهمناها بعد هذه الألسنة النارية التي ألهبت قلوبنا وفتحت عقولنا لنستوعب كل ما قاله مخلصنا قبل أن يُصلب، وإذ بهذه الإشاعة تسري ما بين الناس إننا سكارى، فقام بطرس وهالة من النور فوق رأسه يغذيها هذا اللهب الأزرق الجميل ووجهه الذي أنار بنور عجيب يُحدّث الناس ويلومهم على قساوة قلوبهم.. وما أن بدأ في الكلام وإذ بنا نرى وكأن لهيب نار يخرج من فمه ليخترق قلوب كل السامعين وكشف الله لنا عن دواخل هذه القلوب، فإذ بها تهتز بعنف وتزداد النبضات بها وكأنها ستنخلع من الصدور من نيران الكلمة التي دخلتها بقوة الروح القدوس. وإذ بالدموع تسيل من أعين السامعين كبحور تحت أقدامهم وكأنها نزلت وتراكمت كبحيرة لكي يعتمدوا بدموعهم السائلة.. دموع التوبة الحارقة.. دموع مخلوطة بفرحة الروح الجديدة التي اخترقت نفوسهم.. دموع حب مكبوت في الصدور.. دموع التساؤل والحنين للمسيا المُخلّص.. دموع الندم على جفاء القلوب وقسوتها. ثلاثة آلاف نفس تؤمن.. وسألوا بلهفة العاشق لمحبة المسيح الذي أهانوه وصلبوه غدرًا.. ماذا نفعل أيها الإخوة وكانت أول لبنة في بناء الكنيسة الأولى "كنيسة المسيح المنتصرة". |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ١١ تعليق |