بقلم: هاني دانيال ومع زيارة أوباما للقاهرة وتحديد جامعة القاهرة لإرسال رسالة للعالم الإسلامي سارعت الجهات المسئولة بتطهير المكان وما حوله ومع الاستقرار على الطريق والمسار الذي سيسلكه الرئيس الأمريكي تم تنظيف هذه الأماكن مع تشديد الرقابة والإجراءات في محاولة لتأمين موكب الضيف العزيز. المهم أننا نتعامل مع هذا الأمر بنوع من الاستخفاف فالعالم كله أصبح على علم بأننا نخدع أنفسنا، فالمكان ليس نظيفًا كما يعتقد البعض في أن ذلك سيظهر صورة جيدة عن القاهرة والجيزة كما أنه من الصعوبة بمكان نفي ما هو معروف عن القاهرة والجيزة من تكدس مروري رهيب، وتعمدت الحكومة بمنع المواطنين من استكمال يومهم بحرية يوم زيارة الرئيس الأمريكي عبر عدة ممنوعات تشمل منع ركن السيارات الخاصة بالمواطنين أمام العقارات التي تقع في الشوارع التي ستكون ضمن مسار تحركات أوباما مما خلق نوع من الكراهية والاستفزاز لدى الشارع المصري، وزاد عليها ما بدر من مذيع ببرنامج البيت بيتك -وهو برنامج مذاع على القناة الثانية الرسمية والفضائية المصرية- والذي حذّر المواطنين من السير نهارًا وطالبهم بأن يلزموا منازلهم ومن ليس لديه مهمة فليمكث في منزله (في شكل تحذيري مستفز) مما خلق حالة من الاحتقان لم تكن مطلوبة في ظل اختيار أوباما لمصر وتقديره لها لطرح خطابه للعالم الإسلامي من خلالها. ضاعت على الحكومة المصرية فرصة تغيير فكرة الشعب المصري عن الرئيس الأمريكي وكيف يتم التعامل معه بنوع من التقدير والحفاوة لرد الجميل له على تقديره للقاهرة واختيارها لتكون نقطة البداية لتعامل الولايات المتحدة مع العالم العربي والإسلامي، والبدء في صفحة جديدة مع إدارة أمريكية تحافظ على سياستها وخطها الإستراتيجية بشكل لا يؤثر على مصالح مصر والمنطقة. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |