تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
انتقدت "المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب" التابعة للأمم المتحدة استمرار قمع المدافعين عن حقوق الإنسان والتضييق على الجمعيات الأهلية، ودعت إلى بذل كل جهد ممكن لضمان حرية تكوين الجمعيات والتعبير والتجمع السلمي وحرية عمل المدافعين عن حقوق الإنسان، وسيادة القانون والديمقراطية.
وأشارت إلى تهديد وزارة التضامن الاجتماعي للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان في 27 أبريل 2009 بالإغلاق والحل "لتلقي التمويل الأجنبي غير مصرح بها"، خلافًا للمادة 42 من قانون الجمعيات رقم 84 لعام 2002.
وانتقدت منظمة أيضًا استخدام القوة غير المبرر في مصر وترويع المواطنين من جانب الشرطة أثناء القبض على النشطاء السياسيين.
وقالت المنظمة،: «إن ما جرى في مدينة دمنهور، التابعة لمحافظة البحيرة، يوم ١٧ مايو الجاري سابقة (خطيرة) حيث تم القبض على ٢٥ شخصًا من أعضاء الجماعة، واستخدمت الشرطة العنف المبالغ فيه تجاههم وتجاه أسرهم».
وأضافت: أن أحد ضباط الشرطة ويدعى "ناجي الجمال" أصدر تعليماته إلى رجاله بالاعتداء على المواطن "فارس بركات" وتم ضربه وركله بالأقدام في أماكن متفرقة من جسده أمام أسرته، ثم ألقوه من الدور الرابع وهو ما اعتبرته المنظمة محاولة للقتل العمد من جانب رجال الشرطة.
وطالبت المنظمة الدولية السلطات المصرية بمعاقبة المسئولين عن الواقعة وإلغاء حالة الطوارئ، وقالت إنها ناشدت منظمة العفو الدولية، التدخل والضغط على الحكومة المصرية لوقف التعذيب ضد المعتقلين السياسيين أو الإفراج عنهم بشكل فوري، كما دعت المستشار "عبد المجيد محمود" النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ضباط الشرطة المتورطين في وقائع انتهاكات وتعذيب.
من جانبها طالبت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن "يذكر بوضوح أن حقوق الإنسان في مصر هي إحدى الأولويات المحورية" لإدارته خلال زيارته للقاهرة في الرابع من يونيو حزيران الجاري.
وقالت "سارة ليا ويتسن" المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش HRW: "على الرئيس أوباما أن يعلن رسالة واضحة مفادها أن حقوق الإنسان في المنطقة، ومنها مصر ذات أهمية محورية لإدارته.
ووفقًا للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، فقد أبدىَ الكثيرون قلقهم بعد اختيار أوباما لمصر لإلقاء كلمته، معتبرين أن ذلك قد يقلل من حجم بواعث القلق الخاصة بسجل الرئيس المصري حسني مبارك "المتواضع بمجال حقوق الإنسان".
وأضافت "ويتسن" وعليه (أوباما) أن يضمن أن ما يقوله في كلمته وفي مقابلته الرئيس مبارك ومَن يختار من شخصيات أخرى، سوف يضمن التصدي للإدراك المتزايد ها هنا بأن حقوق الإنسان تأتي في المقام الثاني وليس الأول.
وتعيش مصر حالة الطوارئ منذ العام 1981 بعد أن تم تجديد العمل به عام 2008 مما يسمح للسلطات باحتجاز الأشخاص ومحاكمتهم في محاكم أمنية لا تفي بالمعايير الدولية للمحاكم العادلة، وينص القانون المصري على عقوبات جنائية تعرقل أنشطة منظمات المجتمع المدني المشروعة، ومنها "الانخراط في أنشطة سياسية أو نقابية.
وقالت "لجنة حماية الصحفيين" في خطاب وجّهته إلى أوباما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحوي بعض أكثر البيئات قمعًا للصحفيين في العالم، إذ يتعين على الصحفيين في مصر -على سبيل المثال- أن يحتملوا تهديدات ضمنية وصريحة عديدة تستهدف أمنهم ولامتهم الجسدية في سبيل نقل أخبار الفساد، وسوء الإدارة، والإهمال إلى جمهور القراء.
إننا نطلب منكم التأكيد على هذا الالتزام وأنتم في قلب العالم العربي بالسعي لإطلاق سراح الصحفيين المسجونين ظلمًا لمجرد أنهم يقومون بما يقوم به زملاؤهم في الولايات المتحدة كل يوم ألا وهو نقل الخبر كما يرونه. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|