شارع نجيب الريحاني, وشارع كلوت بك, وما بينهما من حارات يوجد فيها أكبر سوق للمغشوش في مصر, فمن بين أكثر من ألف محل يوجد نحو950 محلا تعرض علنا قطع غيار الغسالات والثلاجات والسخانات والبوتاجاز المقلدة, أما الخمسون محلا المتبقية, فبعضها وكيل للماركات الأصلية, والبعض الآخر يبيع المنتج الصيني التقليد, والبعض الثالث يفكر في بيع المغشوش حتي يبقي في السوق!
قائمة السلع المقلدة تشمل أيضا شفشق الخلاط المصنوع من سرنجات المستشفيات المستعملة التي تصل إلي مصانع بير السلم في كراتين, كما تشمل خوذة الموتوسيكل التي لا تتحمل الصدمات وتصاب بشروخ حتي دون تصادم!
التجار والوكلاء والموزعون المعتمدون, ومنهم نائب بمجلس الشعب وأعضاء بالمجلس الشعبي لمحافظة القاهرة اشتكوا من هذا الغش العلني الذي يسبب لهم أضرارا مادية, ويهدد حياة المواطنين بهذه السلع التي لا يوجد بها عازل كهربائي فتسبب الصعق أو الحرائق, وقالوا إن الغش علي درجة عالية من الحرفية, ويشمل البيانات الخارجية علي العبوة, وأيضا المحفورة علي السلعة نفسها حتي تبدو كالأصلية وينخدع المواطنون!
الغريب أن الحملات اليومية لم تحقق أهدافها, كما قال التجار المتضررون لأن لها خط سير محددا, ولا تضم مفتشين متخصصين في كشف العيوب الفنية, وتهتم فقط بالفواتير, بل إن التجار المخالفين يغلقون أبوابهم قبيل وصول الحملات مباشرة! |