CET 00:00:00 - 02/06/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
نظرًا لرفض جامعة الأزهر قبول غير المسلمين للدراسة بها قام جرجس نبيه باسيلي "مهندس" بمقاضاة رئيس لوزراء ورئيس جامعة الأزهر أحمد الطيب لاستكمال دراسته والحصول على الدكتوراة في الشريعة الإسلامية والتي سبق وحصل عليها د. نبيل لوقا بباوي.
وأوضح أنه حصل على ليسانس الحقوق جامعة القاهرة ويرغب في استكمال دراسته العليا في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر لنيل درجة التخصص الطيب في الأحوال الشخصية (الماجستير) نظرًا لحبه وتعمق في الدراسات الفقهية والشريعة الإسلامية كما قال خلال سنوات دراسته بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ولأن الجامعة لا تقبل بين طلابها طلبة أقباط ويقتصر الدخول على الطلبة المسلمين قد سبق ورفضت دخول ممدوح نخلة المحامي دارسًا بها، ورغم انه أقام دعوى قضائية ضد رئيس جامعة الأزهر إلا إنه حصل على حكم وصفه أنه مخزيًا له ولم يكن يتوقع أن يصدر حكم ضده.
وأوضح نخلة المحامي مقيم الدعوى إن ذلك مخالفًا للدستور الذي يوضح أن المواطنين لدى القانون سواء لا تميز بينهم بسبب الدين، ولما كانت جامعة الأزهر جامعة مصرية تمول من خزانة الدولة ومن دافعي الضرائب سواء من المسلمين أو المسيحيين فإنه لا يجوز إعمالاً لمبدأ المساواة رفض بعض الطلاب بسبب ديانتهم أو يقتصر فيه الدخول على الطلبة المسلمين فقط، كما أكد أن المواطن المسيحي يقوم بسداد الضرائب المفروضة عليه ويؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية شأنه شأن أخيه المواطن المسلم، فمن باب أولى أن يتساوى الإثنين في دخول نفس الجامعة ولا يقدح في ذلك القول بأن جامعة الأزهر ذات طبيعة خاصة وهي جامعة دينية معنية بالعلوم والشريعة، ذلك أن بها عدد من الكليات العلمية مثل الطب والهندسة والزراعة والتجارة واللغات والترجمة وهي كليات تدرس علوم مدنية، كما أن طلاب الحقوق بالجامعات المصرية يدرسون الشريعة الإسلامية على اختلاف ديانتهم وعقائدهم.
ومن ناحية أخرى فان معهد الدراسات القبطية وهو معهد متخصص في العلوم المسيحية يقبل الطلبة الدارسين المسلمين بين صفوفه دون حرج رغم أنه يُمول تمويلاً خاصًا ولا تسهم الدولة فيه بأي نصيب.
وأضاف أنه لا يوجد نص صريح على ديانة الطالب فإن رفض قبول الطاعن جرجس باسيلي بقسم الدراسات العليا لنيل درجة التخصص يعد مخالف للقانون، فضلاً عن مخالفته للائحة الجامعة التي تنص على أن الطلاب الخريجين من غير جامعة الأزهر اللذين تقدموا للقيد في الدراسات العليا بأي كلية من الكليات أن ينجحوا في الدراسات الإسلامية طبقا للنظام الذي يقرره مجلس الكلية، وطالب نخلة بإلغاء القرار المطعون عليه برفض دخول الطاعن طالبًا لاستكمال دراسته بالأزهر.
وإذا كان ممدوح نخلة لم يتمكن من استكمال دراسته بجامعة الأزهر مع حكم قضائي رافضًا لدخوله، هل يستطيع هذه المرة جرجس باسيلي الحصول على حكم لصالحه؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق