العربية نت |
توقعات بتراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 27 مليار دولار واستمر انخفاض الجنيه خلال شهر أبريل/نسيان الجاري حيث وصل متوسط سعر صرفه أمام الدولار إلى 5.96 جنيه خلال الشهر الحالي، مقابل متوسط وأضاف الخبراء إن الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها محافظات جنوب مصر ستؤثر سلبا على استقرار البلاد سياسيا واقتصاديا، خاصة بعد تزايد الاحتجاجات في عدد من المحافظات بسبب عدم رضاء مواطنيها عن تعيين المحافظين الجدد، وهو ما أدى إلى احتجاجات واسعة تحولت في محافظة قنا لأزمة طائفية، على خلفية رفض سلفيين تعيين محافظ مسيحي. ونوهت موديز في تقرير سابق لها إلى إن طول فترة الاضطرابات السياسية تقوض قوة المؤسسات المصرية، وتزيد المخاطر على المدى القصير، وقد تلجأ على أثر ذلك إلى تخفيض تصنيفها للسندات المصرية، مما يزيد من تكلفة اقتراض مصر. وقال تقرير حديث صادر عن البنك الاستثماري سي آي كابيتال إن احتياطي النقد الأجنبي تراجع خلال شهر مارس إلى 30.1 مليار دولار، ليسجل أدنى قيمة له منذ مستواه في عام 2007، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو انخفاض في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مع استمرار البنك المركزي المصري لدعم العملة المحلية.
وأعلن البنك المركزي خلال شهر فبراير/شباط الماضي أنه تدخل لدعم الجنيه، وهو ما ساعد العملة المحلية على الارتفاع مقابل الدولار، بعد أن اقترب من 6 جنيهات. وفقد احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي نحو 6 مليارات دولار منذ بداية العام الحالي، ووصل إلى 30 مليار دولار بنهاية مارس الماضي. وأضاف أن الحكومة ستجد نفسها مضطرة إلى مواصلة مساندتها لسعر صرف عملتها المحلية مقابل الدولار، حتى لا تزيد فاتورة وارداتها من الخارج، ولكن تلك المساندة لن تستمر طويلا، خاصة إذا ارتفع سعر صرف الدولار في السوق العالمية والذي من المتوقع أن يأخذ منحى تصاعديا بداية الشهر المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى وصول سعر صرف الدولار إلى 6.4 جنيه.
أما المشكلة الأكبر التي تواجهها الحكومة برأي النحاس، فهي الدولرة التي دائما تظهر مع مواصلة الدولار ارتفاعه في السوق المصرية، وهو ما سيؤدي إلى اتجاه المصريين والأجانب إلى تحويل ودائعهم بالجنية المصري إلى الدولار، وهو ما سيؤثر سلبا على قدرة القطاع المصرفي على الوفاء بالتزاماته للعملاء. وقالت وزارة المالية في تقرير حديث لها إن معدلات الدولرة في جملة السيولة المحلية ارتفعت لتصل إلى 17.8% نهاية فبراير 2011 مقارنة بـ 16.6% خلال الشهر السابق عليه، بينما انخفضت مقارنة بـ18.1% في فبراير 2010، وكذلك ارتفعت معدلات الدولرة على الودائع خلال شهر فبراير 2011 إلى 24.1%، مقارنة بـ22.4% خلال الشهر السابق، ومقارنة بـ23.4% خلال نفس الشهر من العام السابق. وتابع بقوله إن الحكومة الحالية لديها فرص لتقليل حجم اقتراضها، من خلال الاعتماد على بيع مواردها من البترول والذهب بعقود آجلة، وهذا سيوفر للدولة مليارات الدولارات بدلا من اللجوء لرفع حجم الدين. وأشار إلى أن على الدولة إعادة تقييم جميع العقود الخاصة بتصدير البترول في مصر، لأن ذلك قد يكشف لها موارد إضافية. وقال مصطفى زكي الخبير الاقتصادي إن الفترة الحالية تستوجب تقنين الاستيراد، واقتصاره على السلع الضرورية في البلاد فقط، حتى لا يزداد الطلب على الدولار بما يؤدي إلى مواصلة ارتفاعه. وأضاف زكي الذي عمل لفترة طويلة بالبنك الدولي إن فتح باب الاستيراد من الخارج بالطريقة التي كانت عليها البلاد قبل الثورة المصرية سيؤدي إلى تراجع الجنيه بشكل أكبر وفي وقت قصير.
وأكد زكي أن دولا كثيرة في العالم تتخذ مثل تلك الإجراءات لكي تحافظ على اقتصادها، فالولايات المتحدة الأميركية تقوم برفع الجمارك على السلع المستوردة من اليابان حتى تقيد عملية استيرادها، بما يحافظ على الميزان التجاري. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |