تقرير: عماد خليل - خاص الأقباط متحدون
أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان تقريراً يرصد العنف الذي تعرضت له النساء في مصر خلال عام ٢٠٠٨ واعتمد على ما نشر في الصحف المصرية خلال هذا العام، وقد تبين أن جملة حوادث الانتهاكات والعنف المرصود ضد المرآة بلغت ( ٢٥٤) جريمة عنف نتج عنها مقتل (١٤٥) امرأة نتيجة العنف.
وبلغت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء سواء داخل الأسرة أو من المجتمع (٤٨) حادثة، وشكل العنف الأسري الموجّه للنساء (٧) حوادث، وتم رصد (٤١) حادثة بسبب الخلافات الزوجية.
وأدت إلى قتل ووفاة (٣٤) سيدة منهن، وأتى الإهمال في الرعاية الصحية للنساء ليمثل (٣٤) حالة وأدى إلى قتل ووفاة (١١) سيدة ممن تعرضن للإهمال، وشكل انتحار النساء (٢٣) حالة وبلغت حوادث الطرق والحوادث الأخرى المتنوعة التي لا تدخل تحت أي تصنيف من التصنيفات السابقة (٣٣) حادثة أدت إلى قتل ووفاة (٢٤) سيدة.
في حين شكلت جرائم قتل النساء العمد (٥٦) جريمة قتل، وكانت هناك بعض حالات العنف الرسمي ضد حقوق النساء ويوثق التقرير (١١) حالة منهم.
كما تم رصد حالة عنف موجهه للمرأة العاملة، ومن ناحية أخرى بلغت حوادث العنف ضد النساء عام ٢٠٠٨ (٤٧٨) حادثة وأدت لمقتل (٢٨٤) سيدة ويدلل ذلك على تزايد العنف ضد المرأة واحتلال القتل مرتبة أعلى خلال النصف الثاني.
واستعرض التقرير في القسم الأول صور الاعتداءات الجنسية على النساء والتي تمثلت في (٤٨) حالة اعتداء سواء من داخل الأسرة أو من المجتمع، فقد تم رصد حالتي اعتداء جنسي على النساء داخل الأسرة وتمثلت أحدهما في اغتصاب طالب لابنة خالته، والأخرى قام فيها والد الزوج وأمه بإجبار زوجة الابن على المعاشرة الجنسية بالإكراه، كما تم رصد (٤٦) جريمة اعتداء جنسي من المجتمع تجاه النساء وكان الدافع وراء ارتكاب هذه الجرائم هو الاعتداء الجنسي على النساء سواء بالاغتصاب أو بهتك العرض أو الاغتصاب أو الشروع فيهما أو التحرش الجنسي.
وقد أسفرت أحداث العنف عن نتائج منها الاعتداء الجنسي المصاحب للسرقة والاختطاف وهتك العرض وزيادة حالات الاختطاف والاغتصاب الجماعي حيث شكلت (٢٢) جريمة اغتصاب جماعي لأشخاص وصل عددهم لـ ٦ ذكور حيث يقومون بخطف الفتاة والاعتداء الجنسي عليها واحتجازها بإحدى المنازل لفترات طويلة تتجاوز اليومين حيث يتناوبوا الاعتداء الجنسي عليها ثم يلقون بها في عرض الشارع.
أيضاً تم رصد جريمة للتحرش الجنسي جماعية والتي حدثت للفتيات أثناء عيد الفطر بالمهندسين والتي كانت أبرز نتائجها نص جديد للقانون يعاقب على جريمة التحرش الجنسي، بالإضافة إلى وجود جريمة تحرش جنسي جماعية أيضاً بمحافظة المحلة أيام العيد حيث قام عشرات من الشباب بالتحرش بالفتيات تقليداً للشباب في العاصمة القاهرة!!
وكانت أكثر فئات النساء المعتدى عليهن ربات المنازل فبلغ عددهن (٤٢) سيدة، في حين كان هناك (٣) راقصات وطالبتان وعاملتين ومضيفة ومهندسة وصيدلانية وممرضة وسيدة أعمال وعاملة كوافير ومخرجة.
ومن خلال الرصد وجد أن عدد الإناث المعتدىَ عليهن جنسياً بلغ (٥٦) سيدة.
أما عدد الذكور المرتكبين للعنف فكانوا (١٤١) ذكر بالتقريب، بالإضافة لحالات العنف الأسري ضد النساء والذي بلغ (٧) حالات، وأدى إلى قتل الأخت على يد أخيها، و(٣) جرائم شروع في قتل، وإصابة (٣) سيدات أخريات وقد تنوعت أسباب العنف الأسري ما بين الشك في السلوك أو لخلافات مادية أو أسرية أو للحمل السفاح أو لمنعها من العودة إلى زوجها أو لاعتناقها الإسلام أو بسبب أعيرة طائشة.
وكان عدد الإناث المعتدى عليهن (٧) سيدات، في حين كان عدد الذكور المرتكبة للعنف (١٠) ذكور و(٢) أنثى، وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات الأخ (٦) حوادث، وكل من الحماة وشقيقة الزوج حادثة واحدة فقط.
كما وصلت حالات العنف نتيجة الخلاف الزوجي إلى (٤١) جريمة أدى فيها العنف من جانب الزوج إلى قتل (٣١) زوجة بالإضافة إلى الحماة (٢) والابنة واحدة، فيصبح مجموع النساء القتيلات نتيجة الخلافات الأسرية (٣٤).
وكانت أغلب دوافع الخلافات ترجع إلى الخلافات المادية (بسبب مصروف البيت) أو العائلية بين الأزواج أو بسبب الشك في سلوكها أو لرفضها ترك العمل أو لمعاناة الزوج من مرض نفسي أو لرفض استخدامه لها بإقامة علاقة غير شرعية مع الغير أو بدافع الانتقام منها أو لرفضها العودة إلى الطليق والبعض الآخر يرجع لأسباب مجهولة.
وقد أسفرت أحداث العنف عن نتائج اغلبها القتل والإصابة والحرق والشروع في القتل والبعض أدى إلى السجن فبلغت جرائم القتل للزوجات (٣١) جريمة، وجريمتي قتل للحماة وجريمة قتل واحدة للابنة، في حين بلغ الاعتداء بالإصابة البدنية (١٢) حادثة.
وقد بلغ عدد الإناث المعتدى عليهن (٤٧) سيدة، في حين بلغ عدد الذكور مرتكبي العنف (٤٥) ذكر وكانت أكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (٣٨) سيدة تم الاعتداء عليهن والأخريات منهن موظفة وخادمة وطالبة وكاتبة ومدرسة وعاملة وصاحبة مكتبة، وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات هو الزوج أو الطليق بجانب بعض الأشخاص المحرضين من جانب الزوج.
ويلاحظ من خلال الرصد وجود (٤) جرائم قام فيها الزوج السابق بقتل مطلقته بسبب رفضها الرجوع إلى عصمته وبيت الزوجية، وحالة ضرب مبرح أدى إلى عاهة مستديمة من طليق لمطلقته، فكأن الزوج (المطلق) يستمر في اعتبار مطلقته ملكية خاصة له يفعل بها ما يشاء وحين لا توافق على الرجوع لحياة العنف والضرب والإيذاء يعاقبها على ذلك بقتلها وتعذيبها لإعلان رفضها بالرضوخ لتلك الحياة!!
أيضاً تنوعت طرق القتل ما بين الذبح بالسكين، والقتل بإلقاء مواد كيماوية كاوية أو ماء مغلي أو بسكب الكيروسين وإشعال النيران حرقاً، والضرب المبرح المفضي إلى الموت، والإلقاء من الشرفة، وتهشيم الرأس بآله حادة، والخنق موتاً.
وقد كانت هناك جريمتي قتل وقعت على رؤؤس الأعيان، حيث قام في أحدهما الزوج بحرق الزوجة بالنار أمام الجميع داخل محكمة الأسرة، حيث قام بسكب الكيروسين وإشعال النار في زوجته عقب انتهاء دعوى النفقة داخل المحكمة فماتت حرقاً أمام الجميع!!
والجريمة الثانية قام فيها الزوج بقتل زوجته بالسكين وتمزيق جثتها في الطريق العام بموقف أحمد حلمي وأمام الجميع!!
أما عن أسباب قتل الأزواج لزوجاتهن فقد كان ما ذكره الأزواج في أسباب قتل زوجاتهن مثير للانتباه والدهشة معاً، فأحدهم قام بقتل زوجته بمادة كاوية بسبب عدم شراؤها سكر لتحلية الشاي! وآخر قتل زوجته بسبب خروجها بدون إذن! وثالث ذبح زوجته بالسكين بسبب عدم إجادتها فن الطهي! وزوج آخر قام بضربها ضرباً مبرحاً أدى إلى وفاتها بسبب التصرف في تليفونه المحمول بدون إذن منه!!!!!!،
والشيء الأكثر دهشة هو حكم المحكمة على هذا الزوج في الواقعة الأخيرة بالسجن ٧ سنوات فقط (يا بلاش!!!!!!!!!!!). فحين تزهق روح زوجة بريئة ترعى زوجها وأولادها بسبب تليفون محمول ويحصل الزوج المجرم على ٧ سنوات ثمنا لقتل شريكة حياته.. أعتقد أنه حكم محرض لكل زوج مخبول يتوجه بالعنف لزوجته بالنظر إلى الثمن البخس المدفوع لقاء قتل الزوجة!!
ثم تناول التقرير في القسم الرابع جرائم قتل النساء العمد التي وصلت إلى (٥٦) جريمة قتل سواء من داخل الأسرة أو من المجتمع، فتناول المحور الأول جرائم قتل النساء العمد من داخل الأسرة التي بلغت (٣٣) جريمة، وكانت لأسباب متنوعة كالشك في السلوك أو سوء السلوك أو السرقة أو الخوف من فضح علاقة محرمة أو لخلافات مادية أو أسرية أو بدافع الانتقام أو لحملها سفاحاً أو بدعوى التأديب أو بسبب الغيرة الشديدة أو الغياب المتكرر عن المنزل أو الإصابة بمرض نفسي أو بسبب عيار طائش ووصلت حالات حوادث انتحار النساء إلى (٢٣) فتاة وسيدة، نجحت (١٦) منهن في إزهاق أرواحهن بالفعل، بينما كان هناك (١٧) سيدة حاولن الانتحار وفشلن.
وقد تنوعت أسباب توجيه النساء العنف إلى أنفسهن فأهمها المعاناة من مرض نفسي أو من الوحدة أو لرفضها فسخ خطوبتها أو معايرتها من جانب الجيران أو للخلافات الزوجية أو الأسرية أو من جانب الجيران أو الشعور بالاضطهاد أو عدم الاهتمام بالضحية كإنسانة أو لإجبارها على إقامة علاقات مع الرجال أو للاعتداء الجنسي عليها.
وقد أسفر العنف عن نتائج أهمها الوفاة أو الإصابة بكسور أو جروح أو التسمم أو الحرق فبلغت حالات الوفاة (١٦) حالة، أما حوادث الإصابة فكانت (١٧) حالة. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|