بوش يفتقد "وجبات" البيت الأبيض و"إلهام" الجنود الأمريكيين

يحن إلى رحلات الطائرة الرئاسية
بعد فترة من الابتعاد عن الأنظار، بدأ الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش يظهر مجددا، ويتحدث عن تجربته في البيت الأبيض، وكشف بوش عن الأمور التي افتقدها منذ أن غادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي والحياة التي يعيشها الآن، وأهمها طعام البيت الأبيض و"إلهام الجنود الأمريكيين" ورحلات طائرة الرئاسة، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" السبت 30-5-2009.

وقال بوش أمام جمهور قدر بنحو 2500 شخص في النادي الاقتصادي في كلية "ليك ميشيغان" في جنوب غربي ولاية ميشغان، وهو أكبر عدد من الناس يتحدث إليهم داخل الولايات المتحدة منذ مغادرته البيت الأبيض، إنه افتقد السفر في الطائرة الرئاسية، وتناول الوجبات التي كانت تعد من طرف طباخي البيت الأبيض.

ولكنه لفت إلى أن لقاء الجنود الأمريكيين و"الإلهام" الذي كان يشعر به من ذلك التواصل هو أكثر ما يفتقده من عمله السابق، ولفت إلى أن اللقاءات التي كان يعقدها مع أسر وأقارب الجنود القتلى الأمريكيين "كانت صعبة لكنها أيضا كانت مهمة لرفع الروح المعنوية".

وكشف بوش عن موضوع الفصل الأول في كتابه المقبل، الذي قال إنه سيكون حول "حكايات من إدارتي، كما رأيتها"، وأوضح أن الفصل الأول يجيب عن السؤال "لماذا رشحت نفسي لمنصب الرئيس؟".

وكان الجمهور قابل بوش بعاصفة من التصفيق لدى وصوله، وقال للحضور إنه يتمنى أن يتذكره الناس كرئيس لديه مجموعة مبادئ ولا يريد التضحية بها بحثا عن الشعبية، ولكن خارج القاعة كان هناك عدد صغير من المعارضين لبوش يتظاهرون ضده، حاملين لافتات ضده كتب عليها "قاتل وخائن".

ومن جهة أخرى، دافع الرئيس الأمريكي السابق عن القرارات التي اتخذها في إطار ما كان يطلق عليه "الحرب ضد الإرهاب"، بما في ذلك استخدام أساليب "الاستجوابات القاسية" مع المتابعين بقضايا "إرهابية".

وصرح أنه عقب هجمات سبتمبر/أيلول 2001 التزم باتخاذ أية خطوات ضرورية لحماية الأمريكيين، قائلا "اتخذت أية خطوة لحمايتكم"، وأشار إلى أنه بعد هجمات سبتمبر بدأ ما سماه "ضباب الحرب"، وقال إنه يفكر حاليا في بعض الأحيان في هجمات سبتمبر، مستدركا "لكنني كنت أفكر فيها يوميا عندما كنت رئيسا".