كتبت: فيولا فهمي - خاص الأقباط متحدون
في هجمة شرسة علي حرية الصحافة ، صادر جهاز الرقابة علي المطبوعات التابع لوزارة الإعلام العدد "29" من جريدة البلاغ الجديد دون أسباب واضحة كما اتخذت الرقابة إجراءات متشددة ضد الجريدة ، و علي غير المعتاد أصر رئيس جهاز الرقابة علي مراجعة الجريدة بنفسه وهو إجراء يعكس تشدد الجهاز و سرعان ما تم على اثره مصادرة العدد .
وقد رفض المسئولون في الجهاز إبداء أية أسباب حول القرار المتعسف فيما قال رئيس الجهاز انه تلقي تعليمات من جلال دويدار أمين عام المجلس الأعلى للصحافة بأسم صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة بمصادرة العدد عقاباً للجريدة علي نشر موضوع حول إفلاس نجل صفوت الشريف .
وشدد رئيس جهاز الرقابة علي ضرورة عدم اقتراب الصحيفة من أي احد أو نشر أية إدانات وقال بالحرف " إذا كانت لديكم مستندات فأرسلوها للنائب العام " .
وكان البلاغ قد نشر في عددها قبل الماضي موضوعا صحفيا عن إفلاس ابن صفوت الشريف استنادا إلي دعوي قضائية وأرسل الابن ردا للصحيفة نشرته في نفس المكان وبنفس المساحة .
يذكر أن الصحيفة في أعدادها الماضية قامت بفضح الفساد ومخالفات أصحاب نفوذ .
ومن جانبه ادان اتحاد الإعلاميين الحر تلك الإجراءات التعسفية ضد جريدة "البلاغ الجديد" وهي بمثابة ردة وانتكاسة وتراجع عن الهامش الديمقراطي الضيق ، وانتهاك لحقوق التعبير وحرية الرأي وللحقوق المكفولة بالدستور والمواثيق الدولية . |