واشنطن-وكالات أنباء |
هيمنت المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على الاجتماع الأول الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض، امس الخميس 28-5-2009، والذي انتهى بالاتفاق على "التواصل الدائم"، وفق تعبير الرئيس الفلسطينية. اللقاء الذي جاء بعد 10 أيام من استقبال أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، شهد تأكيد الرئيس الأمريكي على وقف التوسع االإستيطاني، مع سعيه لطمأنة ضيفه على مساندة واشنطن لقيام دولة فلسطينية. وقد حظي أبو مازن بمعاملة خاصة في البيت الأبيض، على غرار ما حظي به نتنياهو، حيث عقد لقاء منفرداً مع أوباما دام زهاء ساعة، تلاه اجتماع موسع في المكتب البيضاوي، حضره الوفد الفلسطيني المرافق، ونائب الرئيس جو بايدون، مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، إلى جانب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيمس جونز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم الجمعة.
وقال انه يجب على الفلسطينيين تحقيق مزيد من التقدم نحو تعزيز قواتهم الامنية والحد من "التحريض" المعادي لاسرائيل الذي قال انه ينتشر في المدارس والمساجد. من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني، في مقابلة مع "العربية" تلت لقائه أوباما، أنه "ينبغي التوقف عن الحديث عن شروط مسبقة لبدء المفاوضات مع الاسرائيليين"، معتبراً انه يوجد "طلبات والتزامات يجب الوفاء بها من قبل الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي". وقال إنه سلّم أوباما وثيقة تتضمن افكارا لاحياء عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وهذه الوثيقة "لا تخرج عن اطار خريطة الطريق ولا عن مبادرة السلام العربية وتحوي افكارا حول آليات لتنفيذ هاتين الخطتين". ويرى أوباما ان الانخراط في عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ضروري لتحسين صورة أمريكا في العالم الاسلامي. لكن رفض نتنياهو تبني حل الدولتين الذي ظل لفترة طويلة حجر الزاوية للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط، أضاف عقبة جديدة أمام جهود اوباما الدبلوماسية. وهو ما دفعه لطمأنة عباس بالقول: "اؤيد بقوة حلا يقوم على دولتين" مع دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيتحدث، في خطابه بالقاهرة يوم 4 يونيو المقبل، عن افكارة بشان السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، لكنه نحى جانبا التكهنات بانه سيكشف النقاب عن مبادرة سلام جديدة. وقال "انها عامل حاسم في عقول كثير من العرب في شتى انحاء المنطقة وخارج المنطقة". مع ذلك، اشار إلى أنه يعمل من اجل سلام أوسع بين اسرائيل وجيرانها العرب. وكان عباس استبعد استئناف محادثات السلام حتى تلتزم اسرائيل بهدف قيام دولة فلسطينية وبتجميد بناء المستوطنات، قائلاً "لا تقدم" ما لم تناقش قضايا الوضع النهائي |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |