CET 00:00:00 - 29/05/2009

مساحة رأي

بقلم: أمير ميخائيل
مَن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يفعل فذلك خطية له.
تحذروا من الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم [اللي ممكن تدخل من الثقوب اللي في الأسوار المحيطة بمزارع الكروم].
من هذه الكلمات أريد أن أتكلم عن ثقافة الإتقان في مقابل "محدش واخد باله – مش فارقه كتير- يا عم كبر – قول يا باسط – متحبكهاش يا أستاذ - سلّك أمورك - وكلها تندرج تحت بند الفهلوة والرزق يحب الخفية والخفية تقول خلص بسرعة عشان تكسب وقت وتشوفلك سبوبة تانية".
أنا مش خبير أوي في المصطلحات الفهلوانجية لكن على أدي وبالاحظ زي غيري الكلمات دي وما يستتبعها من أفعال من فئات عديدة زي سواقين الميكروباص والتاكسي والصنايعية وجامعي القمامة والطلبة [في التحصيل والامتحانات] إلى أن تصل إلى فئات عالية زي رجال الأعمال والمسئولين [أنا مش بأقول الكل لكن هناك الكثيرين] ومقدرشي أنسى بعض رجال الدين! وأي شخص عادي أو فئة ما من فئات الشعب [مدرسين – دكاترة – مهندسين إلخ إلخ إلخ] صارت لها الفهلوة أسلوب حياة أكتسب قوة ومناعة وحماية وشرعية في ممارسته ومع مرور الوقت أصبح الحق باطل والباطل حق مبين!

أنا هشارك بخبرة أثناء استقبالي لبعض الأصدقاء من الخارج بالصالة الجديدة وهي بحق أثارت انبهاري وإعجابي من الخارج ومن الداخل [وكم لدينا من صروح رائعة كثير] ولكن زي ما بيقولوا [عندنا بس طبعًا] الحلو مايكملشي ليه؟ أول ما لفت انتباهي أن البوابات الإلكترونية للدخول والخروج يستخدم منها واحدة فقط والباقي مقفول إما بقراطيس المرور أو كرسي أو أي شيء وكأنه الوقت سواء كان ثواني أو دقايق مالهومشي أي قيمة!  
ثانيًا: هناك بعض التشطيبات لمبنى الصالة من الخارج غير متقنة وغير دقيقة.
ثالثًا: [وكمثل باقي الصالات الأخرى] عاملات وعمال النظافة [آسف أقول] محتاجين هما لنظافة وللتدريب على حسن التصرف والمعاملة [نصرف ملايين الملايين ثم نستخسر نجيب عاملات مدربات نظيفات]!
رابعًا: بارك السيارات صغير وضيق جدًا لدرجة أني لم أجد مكان للسيارة [فلجأت للفهلوة أنا الآخر وركنت فوق الرصيف] سامحوني على الرغم من أني مكنتش الوحيد!

خامسًا: قادتني الظروف البيولوجية لاستخدام الحمام وبالرغم من جمال الموسيقى المنسابة بكل أرجاء الصالة حتى داخل الحمام إلا أن عدم النظافة هي السمة السائدة كما الضيق أيضًا [لا يتسع إلا لفرد أو أثنين بالأكتر!
سادسًا: مسألة النظافة ولكن المرة دي خارج الصالة وهي في الطريق أو الكوبري الواصل بين الصالة الجديدة وسابقتها [من كانت تدعي في يوم من الأيام الجديدة! ولحد النهاردة يطلق عليها ذلك بالرغم من أنها أسوأ صالة في الوقت الحاضر] لأنه لا توجد صناديق للقمامة فيمكنك أن تجد أعقاب السجائر وأكواب الشاي البلاستيكية ملقاة فيما يشبه حفرة مربعة [برضه علشان تعرفوا الابتكار والفهلوة عندنا أنه بالتأكيد الناس افتكروا أنه دة صندوق الزبالة الكبير بتاع المطار]!
سابعًا: وأنا وضيوفي في السيارة ونَهم بالتحرك فجأة انشقت الأرض عن عسكري لابس أبيض في أبيض وهو بيصيح في عنترية ويشوح لي بالتوقف وهو ينادي عليا"مش على أسمى طبعًا لكن على المحافظة اللي تابع لها نمرة السيارة "يا كذا يا كذا.... قال إيه بيطمن على الأجانب اللي معايا أحسن أكون خاطفهم ولا حاجه وبدأ معايا سيل من الأسئلة أنا مين وتبع شركة سياحة ولا إيه و  و   و..... فأنا شكرته بابتسامة على اهتمامه وقفلت زجاج السيارة ومشيت!

للأمانة مش هانسى أذكر أن أحد ضيوفي وأنا بأوصله لكي يغادر من نفس الصالة الجديدة أبدىَ دهشته وإعجابه من اللوحات الإرشادية الدقيقة التي تشبه الموجودة في المطارات العالمية [ودة خلاني أفتكر حاجة على العكس تمامًا في صالة أخرى اختبرتها بناء على نصيحة صديق عزيز قال لي التالي: عاوز توصل للمكان اللي عاوزه في الصالة دي أمشي عكس السهم]!
إحنا عندنا كنوز عديدة من الممكن أن تدر علينا مكاسب كبيرة وإحدى هذه الكنوز هي السياحة وحاجات صغيرة زي اللي قولتها بتفرق كتييييييير.
ليه مانرفضشي بكل إصرار مبدأ "الحلو مايكملشي" ونخليه يكمل ونتابع بصفة دورية كل ما انجزناه ليكون على أكمل وجه طول الوقت وندقق في الصغيرة زي الكبيرة صدقوني دي مش حنبلة دي ثقافة إتقان.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق