CET 00:00:00 - 29/05/2009

المصري افندي

بقلم: مايكل فارس
ليس بمحض الصدفة أن يتحكم 5% من سكان العالم على 95% وليس من الصدفة أن تجد في بلد ما مجموعة صغيرة هي مَن تسيطر على البلد.. ولا بالصدفة أن مجموعة علماء قلائل هم الذين برزوا على ساحة علم معين سواء في الطب والهندسة والفلسفة والكيمياء والفيزياء فأصبح العلم لا يُعرف إلا بهم. وليس من الصدفة أن تجد مجموعة صغيرة مميزة في المجتمع أو في المدرسة أو الكلية أو العمل!

كيف لهؤلاء أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه؟ سؤال هل هم عباقرة وباقي البشر ليسوا كذلك؟ ما هو الذي يمتلكونه لكي يصبحوا سادة أزمانهم؟ كيف يسيطرون على زمام الأمور؟ إن الإجابة ستكون صادمة للبعض لأنهم ليسوا مولودين عباقرة ولا سيطروا على زمام الأمور بمحض الصدفة ولكنهم عرفوا شيئًا ما لم يعرفه غيرهم... عرفوا (سِر) لم يعرفه غيرهم لأنهم لو عرفوه لتغيّر مجرى حياتهم (قانون الجذب).
هو ذلك السر العظيم الذي اتبعه العظماء على مر العصور كان مـخفي عن كثيرين ولكنة حان الوقت ليظهر للعالم ليعرف كل هؤلاء الذين لم يمكنهم تفكيرهم من الصعود لقمة المجد أنه ليس من المستحيل تحقيق أي هدف يريدونه، كل ما عليهم فعله إتباع قانون الجذب.

وقانون الجذب يقول "كل شيء يحدث في حياتك أنت مَن قمت بجذبه لحياتك وأنت قمت بجذبه عن طريق الصور التي احتفظت بها في عقلك أي ما تُفكر فيه فأيًا كان الشيء الذي يدور في عقلك فأنت تجذبه إليك"، ولكي تفهم ذلك عليك أن تتأكد إن عقلك بمثابة مغناطيس الذي لن يجذب ألا مغناطيس ومعادن وليس من المعقول أن يجذب ورق أو خشب لذا فالفكرة التي تضعها في رأسك هي مغناطيس يجذب نفس نوع الفكرة، وهناك قاعدة تقول (الشبيه يجذب الشبيه).
وتفسير كل ما سبق يظهر في مثال، فمثلاً عندما تُفكر في مشكلة حدثت مع شخص أنت تحبه وقد غدر بك فأنك تفكر ثم تفكر ثم تبدأ مشاعر الموقف تتسلل إلى قلبك وكأن الموقف حدث الآن ولحظات وتخرج دموعك... والسؤال ماذا حدث لكي تشعر بالحزن؟ الإجابة إننا اتفقنا أن الفكرة مغناطيس تجذب نفس النوع وهنا أنت وضعت في عقلك فكرة (الحزن بسبب مشكلتك مع مَن تحب) ثم قانون الجذب قام بدوره وظل يجذب باقي أفكار الحزن ثم مشاعر الحزن حتى وصلت لمرحلة البكاء.
وهنا العكس صحيح في قانون الجذب فلو وضعت فكرة فرح ستجد أن القانون سيعمل ويجعل يومك سعيد ولو وضعت فكرة أنك عبقري سيجذب القانون (حتى دون إيمانك بعمله) كل ما يشجعك على ذلك وستجد أنك تفكر بشكل غير تقليدي.

لذا هناك قاعدة هامة تقول (راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالك وراقب أفعالك لأنها ستصبح عاداتك وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعك وراقب طباعك لأنها ستحدد مصير حياتك) إذًا أنت المسيطر الذي يضع الفكرة في عقلك، فما تفكر فيه من مشاكل أو أي شيء عليك أن تراقبه بعناية وتأكد أن قانون الجذب سوف يعمل دون رغبة أو إيمان منك، لذا راقب أفكارك واختار هل تريد أن تكون سعيد أم حزين وبناءً عليه اختار الفكرة التي ستتحول إلى مغناطيس في عقلك وتجذب باقي الأفكار الشبيهة فيما تفكر فيه.
إذا أردت أن تكون شيء ما مهم (مذيع مشهور.. صحفي لامع.. مهندس فز.. طبيب مشهور... أي شيء أنت تختاره) كل ما عليك إتباعه هو أن تضع هذه الفكرة في عقلك والقانون سيعمل وعليك بشيء هام وهو أن تتصرف وفق الفكرة بمعنى أنك في داخلك تتصرف وكأن الفكرة في حيز التنفيذ بمعنى تتخيل أنك بالفعل دكتور أو مذيع في حديثك في تصرفاتك وعيش كل لحظة بأفكارك الايجابية التي تضعها في عقلك.. وهناك أخر مقولة عمل بها كل العظماء من ثلاث كلمات (الأفكار تصبح أشياء) كل ما تفكر فيه يصبح واقع تعيشه  فواقعك ليس إلا أفكارك التي في عقلك.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق