أقرّه "الكنيست" بأغلبية 47 صوتاً
حذرت قيادات عرب 48 من مواجهات عنيفة قد تنشأ قريباً بين المؤسسة الإسرائيلية والعرب في إسرائيل، وذلك بعد أن صادق الكنيست الإسرائيلي الأربعاء 27-5-2009 بالقراءة الأولى على مشروع قانون يعاقب كل من يقوم بأي نشر يعارض وجود اسرائيل كدولة "يهودية وديمقراطية" بالسجن لمدة عام، بأغلبية 47 ومعارضة 34 صوتاً.
وكان النائب في الكنيست الإسرائيلي زفولون اورليف من كتلة "البيت اليهودي" تقم بمشروع القانون.
وقد مرّ هذا القانون بالقراءة الأولى، بأغلبية 47 نائباً مؤيداً له مقابل 34 معارضاً، وفرص مرور هذا القانون بالقراءتين الثانية والثالثة حتى يصبح قانوناً ساري المفعول كبيرة جداً.
عودة للأعلى
احتجاج عربي
خطيب إعتبرها تطورا نوعيا على صعيد استهداف عرب الداخل
ويأتي طرح مشروع القانون المذكور بعد أيام معدودات فقط من طرح مشروعين لقانونين آخرين يستهدفان عرب الداخل أيضاً، إحدهما يمنعهم من إحياء ذكرى النكبة في اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بما تسميه يوم الاستقلال، والثاني مشروع "قانون الولاء للدولة"، والذي يلزم العرب بأداء يمين الولاء لإسرائيل عند تسلم بطاقة هوية.
وقال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، في تصريح لـ"العربية.نت" معقباً على مشاريع القوانين المطروحة إن "لغة الرصاص هي اللغة التي ستسود الموقف بين المؤسسة الإسرائيلية والوسط العربي"، محذراً إسرائيل من أن النار التي ستشعلها ستنقلب عليها.
وأكد خطيب أن مشاريع القوانين هذه تأتي ضمن السياق العام الذي يتمثل في بث أجواء تحريضية محلية وإقليمية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وأنها تمثل تطوراً نوعياً على صعيد استهداف عرب الداخل والعمل على كبت مشاعرهم وعواطفهم، ولكن أهدافها لن تنجح حتى لو كان الثمن الذي سيدفعه عرب الداخل غاليا في التعبير عن هذه المشاعر وعن النكبة المستمرة منذ 61 عاماً.
زحالقة إعتبرها دلالة على إفلاس إسرائيل
وبدوره قال عضو الكنيست د.جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطية، في حديث لـ"العربية.نت": "إذا أرادوا أن يفرضوا علينا مواجهة فلن نقف مكتوفي الأيدي. نحن الجماهير الفلسطينية في الداخل أقوى اليوم من السابق".
ونوه زحالقة إلى أن "هذه القوانين تدل على إفلاس إسرائيل، وعلى أنها لم تعد قادرة على التستر على عنصريتها التي باتت مفضوحة".
وأضاف زحالقة: "نحن نتحدى هذه القوانين والدولة اليهودية تعني الصهيونية ومهما سنّوا من قوانين فلن يمنعونا من إحياء ذكرى النكبة ولا من مناهضة إسرائيل كدولة يهودية".
وتم الاتصال بمكتب عضو الكنيست زفولون اورليف من "البيت اليهودي"، الذي طرح مشروع قانون يهودية وديمقراطية الدولة، لكن مساعده قال إن اورليف لا يستطيع التحدث بسبب انشغاله الشديد.
يشار إلى أن احد النواب الإسرائيليين في الكنيست من حركة ميرتس التي تعرف نفسها بأنها حركة يسارية، انتقد مشروع القانون بشدة، مشيراً إلى أنه يهدد الديمقراطية في إسرائيل. |