أحد قياداتها التاريخية نفى ضلوع مبارك في اغتيال السادات
أكد الشيخ الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر أن من حق الأقباط الترشح للرئاسة، قائلاً إنهم "شركاء في الوطن والفيصل بيننا وبينهم هو القانون والدستور، ونؤمن بمبدأ المواطنة".
في الوقت نفسه، برأ الشيخ ناجح الرئيس السابق حسني مبارك من اغتيال سلفه الرئيس الراحل أنور السادات، نافياً بذلك بلاغاً تقدمت به ابنته رقية السادات إلى النيابة العامة مؤخراً مستندة على أقوال للوزير السابق حسب الله الكفراوي.
يذكر أن ناجح إبراهيم هو أحد أبرز القيادات التاريخية لتلك الجماعة التي كانت وراء اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وكان ضمن الذين وضعوا مراجعاتها أثناء وجوده في السجن.
وأضاف ناجح في حوار مع قناة "الحياة" المصرية أن مبارك كان رجلاً عادياً في وقت اغتيال السادات، ولم يفكر أن يصبح رئيساً، ولكن الأمور جاءت قدراً". ووصف الاتهامات بأنها "تهريج تاريخي وشو إعلامي".
واستطرد بأن الجماعة الإسلامية أبدت ندمها بعد أن قامت بالاغتيال بخمس سنوات، "فكل المفاسد جاءت من اغتياله، حيث ضاعت الدولة والحريات وعاد قانون الطوارئ وصبت كل الإيجابيات لصالح اليساريين، في الوقت الذي أوقف السادات التعذيب وألغى قانون الطوارئ، ونحن كشباب لم ندرك قيمة السادات إلا بعد موته".
وقال ناجح إبراهيم إن الجماعة تستعد حالياً لتشكيل حزب إسلامي، وأنه سيكون عملاً سياسياً بعيداً عن العمل العقائدي والدعوي، مؤكداً أن الجماعة لن تستخدم العنف أو القتال بعد اليوم، وكانت سباقة في حل الجناح العسكري دون إراقة قطرة دم واحدة".
من جهة أخرى، تدرس الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية طلب الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، زيارة المقر البابوي، لعقد حوار مع الشباب المسيحي لتبديد أي مخاوف من وصول الجماعة إلى الحكم في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
وكان المرشد عرض هذه المبادرة في اتصال هاتفي مع البابا لتهنئته بالشفاء عقب عودته العلاجية من واشنطن. وفي حالة إتمام الزيارة ستكون الأولى من نوعها التي يقوم بها مرشد للجماعة منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928. |