بلاغ للنائب العام ضد "محمود مجاهد" ممثل كتلة الإخوان المسلمين لتحريضه للتمييز ضد الأقباط وتكدير السِلم العام

*محامون أقباط يطالبون برفع الحصانة عن نائب الإخوان المشعل للفتنة.
كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
تقدم مجموعة من المحامين على رأسهم "نبيل غبريال" و"جورج فريد نيقولا" و"أسامة رفعت" و"سعيد فايز" و"أسامة ميخائيل" بتقديم بلاغ للنائب العام برقم 20498 ضد "محمود مجاهد" عضو مجلس الشعب عن دائرة المطرية وعين شمس وعضو جماعة الإخوان المسلمين.
حيث أنه بتاريخ 23/11/2008 فوجئ أهالي عين شمس بتجمع أكثر من 8000 ثمانية آلاف من رجال ونساء وأطفال يهتفون ضد إخوانهم الأقباط الذين يقدر عددهم بأقل من 100 مائة رجل بهتافات مُعادية ضدهم وقاموا بمحاولة هدم كنيستهم إلا أن عضو مجلس الشعب بدلاً من تهدئة الموقف المتأزم أخذ يبرر أخطاء الجناة زارعًا بذور الفتنة ومشعلاً فتيلها -وذلك على حد قول أحد المحامين-.

ويقول نبيل غبريال: أنه بتاريخ 24/11/2008 استضاف أحد المحاورين النائب محمود مجاهد على أحد القنوات الفضائية وهذا البرنامج مرفق على CD بهذا البلاغ، وقال فيه أننا (فوجئنا بمجوعة من الإخوة المسيحيين في مبنى قديم يصلون فيه) وكأن الصلاة جريمة مستخدمًا في ألفاظه أسلوب التأكيد للتكرار وهو العالم باللغة العربية ليرسي مبدأ الاعتداءات الهمجية التي تمت على الكنيسة والتي يدعي في حواره بأنها لم تتم على الكنيسة.
متناسيًا أن الاعتداء تم على الأفراد والمكان، فأباح للمسلم أن يحل محل السلطة التنفيذية ليقوم بتنفيذ الإجراء القانوني لو كان هذا المكان به ثمة مخالفة، وأضاف غبريال في البلاغ أن مجاهد زاد النار اشتعالاً عندما قال (إحنا عندنا كنائس كثيرة يا أستاذ معتز) فأجاب الإعلامي بذكاء شديد (يعني حضرتك إيه اللي مزعلك) فأجاب مؤكدًا كلامه (فجأة الناس ابتدت تصلي من غير علمنا) ويتساءل الأقباط مستنكرين ما حدث مرددين هل مَن يرفع رأسه إلى السماء ليصلي يجب أن يأخذ أمر؟!
وقد أظهر في حواره مع الإعلامي المعروف مدى التعصب الذي يكنه تجاه الأقباط دون استخدام أي أساليب لنائب محترم عن دائرة تضم مسلمين ومسيحيين، وقد أعطى هذا الشرعية لهؤلاء الغوغاء فيما فعلوه لمجرد وجود كنيسة أمام المسجد.

يستنكر المحامون في بلاغهم ما حدث من النائب وكأنه يقول (يا نصارى أنتم تأخذون أكثر من حقكم لقد سُمح لكم بالصلاة في كنائس كثيرة فيكفيكم ذلك وأنتم صاغرين)، وحيث أنه تنطبق مواد قانون العقوبات رقم 98 الخاص بالترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية والإضرار بالوحدة الوطنية والمادة 160 التي تعاقب على كل مَن شوّش على إقامة شعائر ملة أو عطلها بالتهديد والمادة 171، 176 عقوبات بالتمييز ضد طائفة بسبب الدين إذا كان من شأن هذا التحريض تكدير السلم العلم.
علمًا بأن هذا البلاغ يتضمن معه CD بالمشاهد التي حدثت في الفتنة الطائفية بالمطرية.