CET 00:00:00 - 26/05/2009

مساحة رأي

بقلم: د. فوزي هرمينا
استضاف برنامج تلفزيوني شهير قبطيين لامعين أحدهما يحمل الدكتوراة في مجال تخصصه والآخر يحمل أكثر من من دكتوراة لدرجة أنه أُطلق علية لقب ((الدكاترة))!
وكان الموضوع عن جانب من حقوق المواطنة فيما يتعلق بالتعليم سواء التعليم المدني أو التعليم الديني في المدارس وكذلك الجامعات والكليات سواء المدنية أو الدينية -أي الأزهرية- وحق الدراسة بها والإنتماء إليها، وكان يدير الحوار إعلامي لامع إتّصف أثناء الحوار بالحياد والموضوعية التامة والنزاهة التي لا يشوبها أي شائبة خاصة عندما استمع للنقاط والأسس الموضوعية التي ساقها أحد الضيوف الذي ينتمي إلى الديانة الإسلامية وينتمي بتعليمه وثقافته إلى الجامعات المدنية، وتمثل رأية في ضرورة الفصل والفصل التام بين التعليم المدني في مجالات العلوم المختلفة، فالعلوم كالهندسة والرياضيات والطب والصيدلة والفلك وحتى العلوم النظرية هي علوم علمية وليست دينية بل عالمية إنسانية ملك للبشرية جمعاء.

لكن المحاور الآخر القبطي الذي يحمل لقب مجموعة ((الدكاترة)) إنتحى الجانب الشخصي وتخلى تمامًا عن الجوانب الموضوعية بعبارة رددها كثيرًا وأكثر من مرة وبالتساءل عدة مرات قائلاً: هل ضاقت الحكاية على الأقباط في مصر حتى يطالبوا بالإلتحاق أسوة بأقرانهم المسلمين بكليات جامعة الأزهر؟؟

ونسى وتناسى المواطنة وحقوقها، والفرص المتكافئة المفروض توفيرها للجميع على أسس عادلة دون تمييز فئوي أو طبقي أو ديني أو غير ذلك من عوامل الإختلاف والفرقة حتى يظل عقد الأجيال ملتئمًا على مر الأزمنة.

هؤلاء هم يهوذات الأقباط ونصارى الأمن والأقباط المتآخون، فربما يوجد مثقف مسلم ومستنير أفضل كثيرًا من هؤلاء، وهذا ما شاهدناه في البرنامج المذكور أعلاه.. وعجبي!!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢٨ تعليق