CET 00:00:00 - 08/03/2009

أخبار مصرية

الوفد - كتب ـ ابراهيم قراعة‮

ودفاع القاتل‮ ‬يعلن انسحابه
هبة العقاد في تطور مفاجيء وقائع محاكمة محمود سيد عبدالحفيظ المتهم بقتل هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلي‮ ‬غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين أمام محكمة جنايات القاهرة،‮ ‬أعلن أحمد جمعة محامي‮ ‬الدفاع عن المتهم انسحابه من الدعوي،‮ ‬مبرراً‮ ‬ذلك باصرار المحكمة علي رفضها توجيه سؤال للشاهدة الدكتورة هبة الجبالي الطبيبة بمصلحة الطب الشرعي،‮ ‬معدة تقرير البصمة الوراثية للمتهم في القضية،‮ ‬حول كيفية نفاذ البقع والتلوثات الدموية الخاصة بالمتهم وبالمجني عليهما الي الملابس الداخلية‮ »‬الفانلة الخاصة بالمتهم‮« ‬دون أن تترك آثارا علي التي‮ ‬شيرت الخاص به أو بنطلونه الخارجيين‮.‬
كما قال المحامي ان المحكمة رفضت اثبات وقائع أساسية تتعلق بسير الدعوي ومسارها بمحضر الجلسة،‮ ‬من ضمنها‮ »‬إجبار‮ ‬ضباط ورجال الداخلية للمتهم علي ارتداء فانلة مخضبة بدماء المجني عليهما بدلاً‮ ‬من فانلته الأصلية‮«‬،‮ ‬ورفضها توجيه أسئلة جوهرية منه لشهود الإثبات في القضية،‮ ‬علي حد وصفه‮.‬
وفور إعلان جمعة انسحابه من القضية وطلبه انتداب محام آخر للدفاع عن المتهم،‮ ‬سألت المحكمة المتهم عن كيفية الدفاع عنه،‮ ‬والذي طلب بدوره أجلا لتوكيل محام للدفاع عنه في القضية،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬رفضه والده‮ ‬الحاضر بالجلسة،‮ ‬معلناً‮ ‬تمسكه بمحامي الدفاع الأساسي في الدعوي،‮ ‬وقام بنهر ابنه محمود عبر قفص الاتهام قائلاً‮ ‬له‮: »‬من أين آتي‮ ‬لك بمحام وأنا علـي‮ ‬باب الله،‮ ‬كيف تطلب محاميا آخر للدفاع عنك؟‮«.‬
وقررت المحكمة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله تأجيل نظر الدعوي لجلسة الثلاثاء المقبل كطلب‮ ‬للمتهم لتوكيل محام آخر للدفاع عنه،‮ ‬مع استمرار حبسه‮. ‬
بدأت وقائع الجلسة بطلب الدفاع عن المتهم استدعاء الدكتورة هبة الجبالي،‮ ‬ومحمد المسلماني مديرأمن حي الندي،‮ ‬واللواء محمود مصطفي‮ ‬الجارحي أول من انتقل لموقع الحادث،‮ ‬لسماع شهادتهم ومناقشتهم فيما قدموه من تقارير،‮ ‬وقدم صورة من الاعلان الرسمي للشهود،‮ ‬حيث لم‮ ‬يحضر منهم سوي الطبيبة الشرعية‮.‬
وأكدت الدكتورة هبة الجبالي في معرض شهادتها بشأن تقرير البصمة الوراثية للحمض‮ ‬النووي في القضية،‮ ‬انها من قامت باعداد التقرير،‮ ‬وقامت بشرح عملية استخلاص البصمة‮ ‬الوراثية ومراحلها،‮ ‬موضحة أن البصمات الوراثية التي تم العثور عليها اقتصر وجودها علي الفانلة الداخلية للمتهم‮.‬
وأشارت الي أن نتيجة فحص البصمة الوراثية للدماء كشفت وجود أكثرمن بصمة وراثية،‮ ‬تخص المجني عليهما هبة ونادين بالاضافة الي البصمة الوراثية الخاصة بالمتهم،‮ ‬وذلك طبقا للتقرير الطبي الذي قامت باعداده‮.‬
وأضافت أن الفانلة الداخلية المحرزة كانت متسخة وحملت بقعة دموية باهتة أسفل الجزء الأمامي للفانلة مساحتها نصف سم تقريباً،‮ ‬وأكثر وضوحا من الناحية الخارجية لها،‮ ‬كما حوت الفانلة بقعة أخري ما بين‮ ٢ ‬الي ‮٣ ‬ملم من الناحية الخلفية للفانلة جهة اليسار‮.‬
وردا علي سؤال من دفاع المتهم،‮ ‬أكدت الطبيبة الشرعية عدم امكانية تحديد كيفية وصول تلك البقعة،‮ ‬موضحة أن الفحص الطبي المعملي أثبت بما لا‮ ‬يدع مجالا للشك بأن البقع جميعها كانت عبارة عن خليط لأكثر من‮ ‬بصمة وراثية تشمل الحامض‮ ‬النووي للمجني عليهما هبة ونادين والمتهم،‮ ‬نافية وجود بصمات وراثية أخري خلافا للبصمات الثلاث المذكورة‮.‬
وقالت الدكتورة هبة الجبالي إن الفحص الطبي للملابس الخارجية للمتهم‮ »‬بنطلون قماش داكن اللون وتي شيرت أسود‮« ‬أكد عدم وجود آثار دماء أو بصمات وراثية للمجني عليهما،‮ ‬مشيرة الي‮ ‬أن التلوثات الدموية المتواجدة علي الفانلة الداخلية للمتهم من الممكن أن تنفذ لها دون الاحتكاك أو التلامس مع ملابسه الخارجية‮.‬
وقامت المحكمة في معرض سماع شهادة الدكتورة هبة الجبالي بفض احراز الدعوي والتي كانت بداخل صندوق كرتوني،‮ ‬وتمثلت في عتلة حديدية طولها حوالي‮ ‬60‮ ‬سم ملفوف علي أحد طرفيها شريط لاصق،‮ ‬وسكين حادة طولها40‮ ‬سم،‮ ‬وكيس بلاستيك أسود احتوي علـي‮ ٣ ‬قطع ملابس للمتهم هي تي شيرت أسود وبنطلون داكن اللون،‮ ‬بالاضافة الي الفانلة الداخلية المخضبة بالدماء،‮ ‬حيث سألت المحكمة الشاهدة حول ما إذا كانت‮ ‬الأحراز المعروضة هي نفسها التي قامت برفع الاثار من عليها واعداد‮ ‬تقرير طبي بشأنها،‮ ‬حيث أجابت‮ ‬الشاهدة بنعم‮.‬
ووجهت المحكمة السؤال للمتهم في قفص الاتهام،‮ ‬حول ما إذا كانت تلك الأحراز ملكا له،فأكد أن‮ ‬التي‮ ‬شيرت والبنطلون له،‮ ‬إلا أن الفانلة‮ ‬الداخلية لا تخصه،‮ ‬وهنا حاول محاميه‮ ‬التدخل لإثبات ما وصفه بقيام ضباط الداخلية بإجبار المتهم علي خلع فانلته الأصلية وارتداء الفانلة المحملة باثار الدماء،‮ ‬فرفض رئيس المحكمة اثبات العبارات قائلاً‮ ‬إن علي المتهم أن‮ ‬يقول ذلك بنفسه لاثباته في محضر الجلسة‮.‬
وأكدت الطبيبة الشرعية من جهتها أنه لا‮ ‬يمكن تحديد كيفية وصول اثار البقع الدموية الي الفانلة الداخلية،‮ ‬وانه‮ ‬يصعب تحديد طريقة وصول تلك البقع سواء أكانت من مصدر ثابت أو متحرك،‮ ‬وأيضاً‮ ‬من‮ ‬غير الممكن تحديد المسافة بين مصدر الدماء والفانلة وجدت عليها،‮ ‬وذلك رداً‮ ‬علي سؤال من دفاع المتهم‮.‬

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع