بقلم: منال بولس
عزيزي.. عزيزتي.. إن أردت التعرف على شخصيتك فما عليك إلا الوقوف أمام المرآة وتفحص معالم وجهك، فقد تستطيع التعرف على طباعك ميولك وحتى هواياتك.. هذا ما تؤكده الكاتبة ناعومي ار.تيكل في كتابها والذى يحمل عنوان (بإمكانك قراءة لغة الوجوه)، والتى استطاعت فيه أن تربط بين ملامح الوجه وتحديد نوع الشخصية وهذا ما أكدته الأبحاث والدراسات.
ففى البداية يوضح الكتاب أن ملامح الوجه هي مزيج من ملامح الأب ويشمل الجانب السفلي الأيمن من الوجه (من أسفل الذقن حتى حاجب العين) والجانب العلوي الأيسر(من حاجب العين إلى قمة الرأس)، وملامح الأم وتشمل الجانب السفلي الأيسر والجانب العلوي الأيمن من الوجه.
فتعال معي الآن للنظر في المرآة لتحديد شخصيتك، أيضًا النظر بتمعن فى وجوه من حولك للتعرف على شخصياتهم ومن ثم يمكنك التعامل معهم بطريقة مناسبة.
1 - وجه غير متناسق: (أي عدم تطابق ملامح الجهه اليمنى من الوجه مع ملامح الجهه اليسرى منه) صاحب هذا الوجه يكون دائمًا عرضة للتقلبات المزاجية وخاصةً عند تعرضه لأي ضغط عصبي، فيتوتر وقد يُصاب بالإحباط وتنقلب عنده جميع الموازين ما بين الصواب والخطأ وبين الفرح والحزن، وليستطيع التغلب على هذه الحالة عليه أن يستمع إلى بعض الموسيقى أو الخروج لنزهة أو رؤية بعض الأصدقاء، المهم هو تغيير النشاط، وهذا الشخص يكون عادة من المهتمين بالفنون أو قد تكون هي إحدى هواياته.
2 - الشعر: أصحاب الشعر الناعم يتمتعون بحساسية مفرطة وممكن أن تتأذى مشاعرهم بسهولة وهم عاشقون للجمال والفخامة ويقدرون مظاهر الرفاهية وينزعجون من الضوضاء ويعشقون الموسيقى الهادئة، أما أصحاب الشعر المجعد فهم أقل حساسية حتى بالألم ويتاثرون بالمواقف بعد فترة ويعشقون الموسيقى الصاخبة والإفراط في الأكل أو الضحك بصوت عال والخروج للهواء الطلق وإقامة المعسكرات، يميلون للخشونة عامة.
باختصار أصحاب الشعر الناعم يهتمون بالكيف أما أصحاب الشعر المجعد فيهتمون بالكم, أما اصحاب الشعر المتوسط فيجمعون بين سمات الإثنين.
3 - عظمتا الوجنتين: إذا كانتا بارزتين فيكون شخص محب للمغامرة والتجديد ولا يحب الحياة النمطية ويمكن ملاحظة هذه السمة فى العديد من الغجر الذين يميلون للتنقل والترحال، وأنسب الوظائف هى كمضيف طيران أو كمرشد سياحي أو مندوب مبيعات، وبالطبع هذا الشخص يكون كاره للعمل المكتبى والروتيني.
والآن للتعرف أكثر على الخطوة القادمة عليك عزيزي أن نتنظر إلى الوجه عامة من إحدى جانبيه أو البروفيل، فإذا كان حجم الرأس يزيد أمام الأذن فيكون الشخص دائم التفكير في الحاضر ومتطلع للمستقبل، ولكنه محب للأضواء ولفت الأنظار إليه حتى أنه يطالب دائمًا المحيطين بالمديح والثناء عليه، وإذا لم يشبعه المحيطون بكلمات الإطراء والمدح فيقوم بلفت الإنتباه كالحديث أو الضحك بصوت مرتفع أوالتهكم والسخرية من الآخرين، ويشتهر الرياضيون والفنانون بهذه الصفة.
أما إذا كان حجم الرأس يزيد خلف الأذن فيكون الشخص دائم التفكير في الماضي واسترجاع الذكريات بطريقة مملة لمن يتعامل معه، فطموحه محدود وهو لا يسعى للمدح ولا يتقبله إلا إذا كان عرفانًا بجميل، وهو لا يحب الظهور أو الأضواء وقد يدفعك للنجاح دون أن يظهر ذاته، هو مراعي لشعور غيره، هواياته المفضلة هي جمع كل ما هو قديم وثمين.
أعزائي.. للحديث بقية.. ولكن مع لغة العيون.
فإلى لقاء..
منال بولس.. نونو |