كتب جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون**
على خلفية المُظاهرات التي كان سيقوم بها أقباط المهجر أثناء زيارة الرئيس المصري "محمد حسني مبارك" للولايات المُتحدة الأمريكية في 26 مايو الحالي، أكد الناشط الحقوقي المعروف د. مُصطفى النبرواي -المُشرف العام على مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية- بمصر، في تصريــح خاص لـ "الأقباط مُتحدون" أن مُظاهرات المسيحيين المصريين سواء في الداخل أو الخارج تُعد من الأمور المشروعة التي يكفلها الدستور والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان.
وأوضح "النبراوي" أن التظاهُر يعتبر شكل من أشكال التعبير الاحتجاجي طالما يتم استخدامه الاستخدام السليم وفي التوقيت السليم وفي المكان السليم، وطالما أن المطالب التي سيتم التظاهُر بسببها بها مطالب مشروعة.
وأشار "النبراوي" إلى رفضه التام لمُصطلح "أقباط المهجر -الذي يطلقـُه عليهم البعض-، مؤكداً أن تعبير "المسيحيين المصريين في الخارج" أفضل.
قال "النبراوي" أن ثقافة الاحتجاج في البلدان الغربية عالية جدًا وقد انعكست هذه الثقافة على المسيحيين المصريين بالخارج وبالتالي فأنهم يستخدمون هذا الأسلوب في توصيل احتجاجهم للمسئول، والمسئول العاقل هو الذي يستجيب لمثل هذه الاحتجاجات والمُظاهرات.
وشدد "النبراوي" على أن المسئول -أيًا كان- عندما يستجيب لأي إشارات احتجاجية فأن ذلك يُعتبر دليل على القوة وليس الضعف لأنه عندما لا يسمح بمظاهر الاحتجاج المختلفة فهذا دليل على الضعف، ولكن إذا سُمح للشعب سواء كان في الداخل.
كما طالب "النبراوي" المُحتجون والمتظاهرون من المسيحيين المصريين في الخارج أن تكون احتجاجاتهم بأسلوب راقي و شيك -على حد تعبيره- وأن تكون مطالبهم وطنية مشروعة ويعبروا عنها بما يتناسب مع الظرف نفسه.
وحذر "النبراوي" من مغبة استخدام المتظاهرون لتعبيرات خارجة كي لا يلومهم أحد بسبب ذلك ولكي يجمعون أنصارًا تقف بجانبهم في قضيتهم، خاصة وأن مطالب المسيحيين المصريين في الخارج هي مطالب المسيحيين المصريين في الداخل.
كما انتقد "النبراوي" بشدة الأصوات المتشنجة في مصر والتي تنتقد هذه المظاهرات مؤكدًا على أن ذلك يعد بمثابة ضعفًا منها لأنه ما الذي يمنع أن يعبر المسيحيون المصريون بالخارج عن أمور يرون أن المسيحيين في الداخل مظلومين فيها؟ |