تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أدان مجلس الشورى في جلسته الإثنين حادثة التفجيرات التي وقعت مؤخراً أمام كنيسة السيدة العذراء بالزيتون بمصر، وأشاد السيد صفوت الشريف رئيس المجلس بدور أجهزة الأمن المصرية في التعامل مع الحادث مُطالباً إياها بأن تكون أكثر يقظة وتضرب بيد من حديد بالدستور والقانون.
وقال الشريف لأن الحادث الذي جاء أمام كنسية السيدة العذراء بالزيتون يجسد اختيارات لها معنى ومغزى وأن الذي دبر وخطط لهذه المؤامرة الدنيئة أن وحدة شعب مصر بعنصريه من أقباط ومسلمين قد اكتسبت مناعة على طول التاريخ، فزاد جسد الوطن صلابة يصعب اختراقه ويستحيل النيل من وحدته، ولكن لا بد أن نتدبر الأمر وأن نمعن في الهدف والمعنى فالشعب يدرك أن هناك قوى حاقدة تتربص بمصر الدوائر وتحيق لها المؤامرات من إرهاب لا يعرف وطنًا ولا دين.
وأكد الشريف في كلمته أمام المجلس على أن الشعب المصري قد بلغ سن الرشد وأن مخططات ومؤامرات الذين يتربصون بمصر الدوائر لن تُجدي نفعا وأن الإرهاب سوف لا يفلح في كسر وحدة الوطن.
كما حذر د. عبد المنعم سعيد عضو المجلس من خطورة تحريك بعض الشباب اليائس بخلط الإرهاب بالمقاومة، كما انتقد بعض الفضائيات التي تحرك بعض هؤلاء الشباب عبر هذه الفكرة.
أما رابح رتيب فقال أن الوحدة الوطنية في مصر تعيش أبهى وأزهى عصورها في عصر مبارك، كما شكر جهاز الشرطة المصري على دوره في حماية أمن مصر.
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة مشيرة خطاب على ضرورة تربية النشئ على التسامح واحترام الأقباط، مؤكدة في ذات الوقت على أن مصر قوية بحدة مسلميها وأقباطها، وطالبت بأن يكون الإهتمام بالنشئ ليس إهتمامًا عارضًا بل إهتماما مؤسسيًا من خلال الإعلام والتعليم والخطاب الديني داخل الجوامع والكنائس، وضرورة أن يُشجع الإعلام على الوحدة الوطنية، كما طالبت بالتصدي للفضائيات المسمومة وما تبثه في عقول النشئ عن الآخر.
كما اعتبر الشيخ إسماعيل الدفتار أن الذين يريدون الفتنة الطائفية هم من ينفرون الناس من المساجد الرسمية، مطالبًا بضرورة تضاعف الجهود لحماية أمن ووحدة مصر على المستوى الإعلام والتعليم والمنظمات الأهلية.
كما طالب النائب محمد رجب المصريين جميعهم أن يتحدوا على قلب رجل واحد وأن يتنبهوا ويكونوا يقظين دائمًا حيال المؤامرات التي تدبر لضرب وحدة مصر الوطنية.
في حين حذر رفعت السعيد من خطورة الفضائيات المسمومة وما يبثه المتأسلمون فيها من أمور بعيدة عن صحيح الدين، واعتبر أن الإعلام والتعليم مسئولين عن ما يحدث.
وقد أرجع الدكتور أسامة الغزالي حرب مثل هذه الأحداث إلى القنوات الفضائية التي تبث من مصر أو الخارج وتسيع روح التعصب مُطالبًا بوقفة جادة من الحكومة تجاهها.
كما شكر نبيل لوقا بباوي الأمن المصري الذي استطاع أن يقي مصر من سلطان الإرهاب (بحسب تعبيره) مشيرًا إلى تراجع الإرهاب ودخول المنظمات الإرهابية التي كان يبلغ عددها 34 منظمة إرهابية، كما ارجعها إلى جحورها في عهد الرئيس محمد حسني مبارك.
كما أدانت الحكومة على لسان د. مفيد شهاب الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع أمام كنيسة العذراء بالزيتون مشدداً على ضرورة تكاتف المصريين للحفاظ على وحدة مصر الوطنية. |