كتب: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
رفض الأزهر الشريف توصيات المؤتمر الوطني الثاني لمناهضة التمييز الديني الذي انعقد على مدار يومين تحت عنوان "التعليم والمواطنة" بالمقر الرئيسي لحزب التجمع بالقاهرة يومي الجمعة والسبت 24و 25 أبريل 2009.
حيث أكد الشيخ "عبد الفتاح علام" وكيل الأزهر في تصريح لجريدة "روز اليوسف" يوم الجمعة الماضي: أن معاهد الأزهر ذات طابع خاص ولا يمكن أن يتم دمجها ضمن منظومة عامة، ولو حدث دمج فلا معنى إذاً للتعليم الأزهري.
مشيراً إلى أن القرآن الكريم محفوظ من عند الله وسيظل هناك حفاظاً له ومسابقات تجرىَ من أجله وأن إلغاء مثل تلك المسابقات يعد محاربة للإسلام.
وأضاف علام: أن هذه المطالبات تتنافى مع النص الدستوري القائل بأن المصدر الرئيسي للتشريع هو الشريعة الإسلامية وأن الدين الأساسي هو الإسلام.
موضحاً أن المطالبة بمنع مسابقات تحفيظ القرآن وإدماج المعاهد الدينية في التعليم المدني ضياع للأسس التي يقوم عليها كيان الدولة المصرية وإهدار للدستور والقانون كما إنها دعوة لا دينية.
يذكر أن التوصية الثانية والثامنة لمؤتمر "التعليم والمواطنة" محل الجدل ينصا على:
- يتم دمج المعاهد الأزهرية ضمن منظومة التعليم المدني تحت إشـــــراف وزارة التربية والتعليم، وأن تعود جامعة الأزهر لتصبح جامعة دراسات دينية إسلامية يلتحق بها الراغبون بعد انتهائهم من التعليم الجامعي، مع تطوير الدراسات الدينية بحيث تعالج مشاكل وقضايا الحاضر والمستقبل بدلاً من حبسها في إطار الماضي السحيق.
- تعديل الفقرة الثانية من المادة السادسة لقانون التعليم رقم 139 لسنة 1983 والتي تنص على "عمل مسابقة دراسية لحفظ القرآن الكريم بجميع المراحل، وتخصيص مكافآت لها تحدد من قبل المجلس الأعلى للتعليم" بما يتلاءم مع شروط المواطنة الصحيحة. |