كتبت: تريزة سمير
أوضح د. "أحمد بهجت"- رئيس مجموعة دريم- أن لكل دولة عربية ظروفها الخاصة، وأنه لا يمكن الخلط بين ما حدث بـ"تونس" وإمكانية تحقيقه بدول أخرى. مشيرًا إلى أن "تونس" حالة فريدة من نوعها، حيث أن لديها الكثير من الشباب الحاصلين على درجات علمية لم يتمكنوا من الحصول على وظائف، مما جعلهم يصلون إلى مرحلة الاختناق والانفجار من انتشار البطالة.
وأكّد "بهجت" في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن "تونس" لا تتمتع بحرية التعبير في وسائل الإعلام لديها للتعرف على أهم مشكلات شعبها وإيجاد الحلول لها. مستبعدًا "تمامًا" تطبيق السيناريو التونسي في "مصر".
ومن جانبها، أكَّدت د. "كريمة الحفناوي"- الناشطة السياسية والقيادية بحركة كفاية- عدم إتفاقها مع تصريحات "بهجت". مشيرةً إلى أن جميع الدول العربية، وعلى رأسها "مصر"، تعاني من الاستبداد والقضاء علي ثروات الوطن، وتفاقم كثير من المشكلات الاجتماعية المتنوعة مثل البطالة، والعنوسة، والسكن، ومشكلات صحية وبيئية. مضيفةً أن المواطن المصري يفتقد لكافة حقوقه، حتى في إيجاد كوب من الماء النقي أو أكل صحي غير ملوَّث.
ووجَّهت "الحفناوي" رسالة إلى النظام المصري، بقولها: "لابد أن ترحل بطرق سلمية، فنحن نريد نظامًا آخر يتمتع بالحرية والعدالة والمواطنة". مشيرةً إلى خطورة "الكبت" الذي يعاني منه المجتمع المصري، موضحةً أنه قادر على إحداث ثورة عارمة، وأن الشعب المصري رغم تمتعه بالصبر، إلا أن "قشة واحدة" قد تؤدي إلى انفجاره على حد قولها. مؤكّدة أن انتقاضة "مصر" ستكون أشد وأقوى من انتفاضة "تونس".
وتساءلت "الحفناوي": هل قضت "مصر" على مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب، حتي تكون أقوى من حكومة "تونس" المخلوعة؟! وأجابت: هناك آلاف من الشباب الجامعي يتخرج سنويًا بلا فرصة عمل. مشيرةً إلى أن هؤلاء يصلون إلى (160) ألف شاب سنويًا، كما يصل عدد خريجي المعاهد المتوسطة وفوق المتوسطة إلى (600) ألف شاب سنويُا، بالإضافة إلى العاطلين الذين يتم الاستغناء عنهم لتصفية بعض المصانع والشركات. مؤكّدةً أن نسبة البطالة تصل وفق الإحصائيات الرسمية إلى 10% أما وفق الإحصائيات غير الرسمية فتصل إلى 25 %. بجانب نسبة كبيرة من الشباب تعمل في مجالات لا تتناسب مع مؤهلاتها. وقالت: "الشعب المصري يمكن أن ينفجر في أي وقت كما حدث في تونس". |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|