كتبت: حكمت حنا
أكَّد "جمال سليمان"- محامي "عامر عاشور"- المتَّهم في حادث قطار "سمالوط"- وجود تاريخ للمرض النفسي بعائلة "عامر". موضحًا أن الظروف التي عاشها في ظل نشأته وسط أسرة مكوَّنة من (11) فردًا، ووفاة زميله أمام عينيه في "الغردقة" بسبب الطلقة التي خرجت من مسدسه أثناء تنظيفه، زادت من الضغوط النفسية عليه، وكشف أعراض المرض النفسي الذي عانى منه والده وجده واحد أشقائه من قبل. موضحًا أنه كان يتردد على الدكتور "يحيي الرخاوي".
واعتبر "سليمان"- بحسب ما أُذيع على برنامج الحياة اليوم- أن الحادث فجائي وعشوائي، مؤكدًا إن "عامر" لم يرتِّب لقتل المسيحيين بعينهم، بل دفعته ظروف الحادث لقتل من أمامه، وكانت الصدفة أنهم جميعًا أقباط. وأضاف: إن الحادث جنائي وليس طائفي، والمتَّهم فيه مريض نفسي تصل أعراض مرضه إلى حد إيذاء نفسه وليس الآخرين فقط، على حد تعبيره.
وتعليقًا على هذه التصريحات، قال "اسحاق حنا"- مدير مركز التنوير- في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون": من الواضح أن محامي المتّهم يزيِّف الحقائق؛ لأنه أصرَّ على أن القطار لا يقف على محطة "سمالوط"، رغم أنه القطار الوحيد المكيَّف الذي يقف على هذه المحطة، ومواطنو "سمالوط"- مسيحيين ومسلمين- يعانون من عدم وقوف أي قطار على هذه المحطة سوى قطار مكيف واحد، هو هذا القطار.
وأوضح "حنا" أن كلام شقيق القاتل، تلقين من المحامي؛ لأنه يحمل نفس المعنى والعبارات. وقال: إذا كان المحامي يمنطق الأمور، فهل بالمنطق يمكن القول بأن مندوب شرطة يدخل عربة درجة أولى أو ثانية- والتي من المفترض أن يكون الدخول فيها بالحجز- دون أن يكون معه تذكرة أو حتى يقوم بقطع تذكرة داخل القطار؟!
وعلّق "حنا" على قول محامي المتَّهم بأن القاتل حاول الجلوس بجوار ابنة القتيل، بأن هذا كلام مشكوك فيه؛ لأن المقاعد بالحجز. مشيرًا إلى أنهم يمنطقون الأمور كي تسير الأحداث في إتجاه جنائي وليس طائفي، ويأتون بشهادة من د. "يحيي الرخاوي" لقتل القضية، إلا أن شهادة شهود العيان بـ"سمالوط" تؤكِّد أنه شخص متعصب، وكان يعمل من قبل على حراسة أحد الكنائس.
وقال "حنا": إذا افترضنا أنه المتّهم "مريض نفسي"، فإن ذلك سيكون إدانة للمسئولين، إذ كيف يمكن أن يعمل شخص في جهاز الداخلية وهو يعاني من مرض نفسي.
وأكّد "حنا" في النهاية، أن المجتمع المصري كي يعيش في أمان، يجب أن ينال كل مخطئ عقابه ويُحاسب على خطأه. مشيرًا إلى أنه أصبح يشك في نوايا المسئولين تجاه الوطن، بعد رؤيته لردود أفعالهم تجاه ما يحدث من أحداث طائفية كثيرة. |